شهد البيان مشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري إنه "بعد 10 سنوات من الصراع، فإن المعاناة اليومية للسوريين أصبحت الآن أسوأ مما كانت عليه في أى وقت تقريبا طوال الصراع، الذي دام عقدا من الزمن والذى عصف بالبلاد".
ووجه رؤساء الهيئات الدولية الثلاثة - في بيانهم اليوم /الخميس/ - رسالة بهذه المناسبة، حيث قال خالد حبيباتى رئيس الهلال الأحمر العربي السوري إن "استمرار الأعمال العدائية وتدهور الاقتصاد وأزمة اللاجئين التي تردد صداها في كل أنحاء العالم إضافة إلى وباء فيروس كورونا المستجد، قد تأمروا لدفع الشعب السوري إلى حدود غير مقبولة".
وأوضح أن أكثر من 13 مليون شخص يحتاجون إلى نوع واحد على الأقل من المساعدة، وحوالى 8 ملايين شخص غير قادرين على الاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية.. لافتا إلى أنه مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى أكثر من الضعف خلال العام الماضي وحده تفاقم انعدام الأمن الغذائي للشعب السوري، حيث أن حوالى 12.4 مليون شخص (60% من السكان لا يحصلون بانتظام على ما يكفى من الغذاء الأمن والمغذى، بينما يقدر أن أكثر من 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر).
ومن جهته، قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل زيارته إلى سوريا، إن "الشعب السورى لا يستطيع تحمل سنة أخرى مثل تلك، وليس 10 سنوات أخرى".. مضيفا أن "هناك حاجة إلى حل سياسي لإنهاء الصراع، وكذلك إلى دعم مالي مستمر للتعافى، ومستقبل للذين فقدوا الكثير".
أما فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، فقال إن "القلق بشأن الفيروس هو ترف لا يمكنهم تحمله، كما لا يمكنهم تحمل تكاليف حماية أنفسهم، ولا يمكنهم عزل أنفسهم في المنزل وإلا فلن يكون هناك طعام على الطاولة".. مضيفا "وإذا أصيبوا بالفيروس فقد تعرض النظام الصحي لضربات شديدة لدرجة أن الوصول إلى العلاج والرعاية أصبح محدودا".
ولفت إلى أن متطوعى الهلال الأحمر يقدمون أكثر من 60% من المساعدات في جميع أنحاء سوريا، وأنه بدونهم لكانت هذه الكارثة الإنسانية أسوأ بكثير، موضحا أنه منذ بداية النزاع فقد 65 متطوعا من الهلال الأحمر العربي السوري و8 متطوعين من فرع الهلال الأحمر الفلسطينى في سوريا حياتهم أثناء أداء واجبهم.
وطالب الدول وجميع أطراف النزاع باحترام القانون الدولي الإنسانى وضمان احترامه في عملياتهم، مشددا على أن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والمعاملة الإنسانية للمحتجزين هي التزام أخلاقي وقانوني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة