بريكست يثير خلافات جديدة بين أوروبا وبريطانيا.. جارديان: بروكسل تستعد لاتخاذ إجراء قانونى بعد تأجيل لندن جزء من الاتفاق يتعلق بإيرلندا الشمالية.. والبرلمان الأوروبى يؤخر التصديق عليه فى انتظار لحل الخلاف

الجمعة، 05 مارس 2021 09:18 م
بريكست يثير خلافات جديدة بين أوروبا وبريطانيا.. جارديان: بروكسل تستعد لاتخاذ إجراء قانونى بعد تأجيل لندن جزء من الاتفاق يتعلق بإيرلندا الشمالية.. والبرلمان الأوروبى يؤخر التصديق عليه فى انتظار لحل الخلاف خلاف جديد بين بريطانيا وأوروبا بسبب بريكست
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت أزمات بريكست، إلى الظهور مرة أخرى، حيث تصاعدت المواجهة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى بشأن تطبيق اتفاق الانسحاب وما يتعلق ببروتوكول إيرلندا الشمالية.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بروكسل قد حذرت بأنها ستبدأ إجراءً قانونيا قريبا جدا بعد قيام بريطانيا بخطوة أحادية الجانب بتأجيل تنفيذ جزء من اتفاق بريسكت يتعلق بإيرلندا الشمالية.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، إن إعلان الحكومة البريطانية يوم الأربعاء كان بمثابة مفاجأة سلبية للغاية.

وكان ديفيد فروست، وزير شئون الحكومة البريطانية، قد قال إن بلاده ستمدد سلسلة من فترات السماح التى تهدف إلى تخفيف التجارة بين إيرلندا الشمالية، التى لا تزال ضمن السوق الأوروبية الموحدة للبضائع، وبريطانيا العظمى بينما يجرى العمل على الترتيبات الدائمة.

وآثار ذلك ردا غاضبا فى بروكسل، حيث اتهم الاتحاد الأوروبى بريطانيا بالتراجع عن التزاماتها الخاصة باتفاق بريكست للانسحاب، والذى يهدف إلى ضمان عدم العودة إلى وضع الحدود الصعب بين إيرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا.

وفى مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قال سيفكوفيتش، المسئول عن الإشراف على تنفيذ الاتفاقية، إن المفوضية الأوروبية تعمل الآن على إجراءات الانتهاك ضد بريطانيا.

وتابع نائب المفوضية الأوروبية، قائلا إنهم يعملون حاليا عليه وسيكون بالفعل شيئا مطروحا على طاولتنا قريبا للغاية. وجاء هذا التحذير بعدما سعى رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون إلى التقليل من الخلاف، وقال إن الحكومة كانت تتخذ فقط بعض الإجراءات الفنية المؤقتة لضمان استمرار تدفق التجارة.

وقال جونسون، الخميس، إنه متأكد أنه بقدر من النوايا الحسنة والتفكير السليم يمكن حل كل هذه المشكلات التقنية بشكل كبير.

ومع ذلك، اتخذ أعضاء البرلمان الأوروبى بالفعل خطوات لتأخير التصديق الرسمى على اتفاقية التجارة والتعاون الأوسع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى فى انتظار نتيجة الخلاف الأخير.

ويعنى بروتوكول إيرلندا الشمالية فى اتفاقية الانسحاب استمرار التزامها بقواعد الاتحاد الأوروبى، التى تتطلب فحص للبضائع التى تصل إلى المنطقة من بريطانيا.

من ناحية أخرى، اتهمت أرلين فوستر، الوزيرة الأولى فى أيرلندا الشمالية وزعيمة الحزب الاتحادى الديمقراطى، الاتحاد الأوروبى بالصرامة وعدم المرونة فى تطبيقه لترتيبات ما بعد بريكست فى المنطقة بحسب ما قالت صحيفة الجارديان.

وأضافت فوستر، أن المفوضية الأوروبية كانت تعطل سلاسل التوريد وتضر باتفاق الجمعة العظيمة من خلال تطبيق غير مناسب لبروتوكول أيرلندا الشمالية، وهو الجزء الخاص باتفاق بريكست الذى يبقيها فى السوق الموحد.

وفى تصريحات لبى بى سى، قالت الوزيرة الأولى لإيرلندا الشمالية إن الاتحاد الأوروبى اتخذ نهجا عدائيا للغاية تجاه الصعوبات التى تسبب فيها البروتوكول لإيرلندا الشمالية، مضيفة أن عدد عمليات التحقق التى يتم إجرائها بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية غير متناسب إلى حد كبير مع المخاطر التى تتعرض لها السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى لدرجة أنها أصبحت غير متوافقة تماما مع ما كان من المفترض أن يفعله البروتوكول.

وتقول الجارديان، إن تعليقات فوستر هى الأحدث فى حملة الحزب الاتحادى لتخفيف البروتوكول أو التخلص منه، حيث يتطلب فحص البضائع القادمة من بريطانيا العظمى إلى أيرلندا الشمالية.

وتلفت الصحيفة إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي والأحزاب الوحدوية الأخرى بالغضب من بوريس جونسون لتوقيعه على البروتوكول، لكنهم يدعمون محاولته لتمديد سلسلة من "فترات السماح" لتخفيف انقطاع الإمدادات الغذائية وتسليم الطرود.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة