الغموض يحيط بالعملة الافتراضية الأغلى فى العالم.. البيتكوين ترتفع من 38 لـ58 ألف دولار خلال عامين.. خبراء اقتصاد: المضاربات وراء ارتفاعها.. ويمكن استخدامها فى غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لانعدام الرقابة الدولية

الأحد، 07 مارس 2021 05:05 م
الغموض يحيط بالعملة الافتراضية الأغلى فى العالم.. البيتكوين ترتفع من 38 لـ58 ألف دولار خلال عامين.. خبراء اقتصاد: المضاربات وراء ارتفاعها.. ويمكن استخدامها فى غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لانعدام الرقابة الدولية البيتكوين
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حققت العملة الافتراضية البيتكوين ارتفاعا مذهلا بلغ نحو 90% في غضون عامين تقريبا ، حيث ارتفعت من 38 ألف دولار لـ 58 ألف دولار قبل انخفاضها لنحو 51 ألف دولار طبقا لسعر اليوم، مقارنة بارتفاع في حدود 10% للذهب، مما دفع الكثرين لشراء العملة بدلا من الذهب بسبب ارتفاعها الكبير غير المعروف أسبابه.
 
والبيتكوين (₿) (بالإنجليزية: Bitcoin)‏ هي عملة مشفرة تم اختراعها في عام 2008 من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص غير المعروفين عرفت باسم ساتوشي ناكاموتو، بدأ استخدام العملة في عام 2009 عندما تم إصدار تطبيقها كبرنامج مفتوح المصدر.
 
وبيتكوين بحسب المعلن عنها هي أول عملة رقمية لامركزية، من دون وجود بنك مركزي، يمكن إرسالها من شخص إلى آخر عبر شبكة بيتكوين بطريقة الند للند دون الحاجة إلى وسيط طرف ثالث (كالبنوك)، يتم التحقق من حوالات الشبكة باستخدام التشفير ويتم تسجيلها في دفتر حسابات موزع يسمى سلسلة الكتل.
 
ويتم إنشاء البيتكوين كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين، ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى حيث تشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.
 
وتتعرض البيتكوين لانتقادات دولية بسبب القدرة على استخدامها في اجراء معاملات غير قانونية، وبسبب الكمية العالية من الكهرباء المستخدمة للتعدين لإنتاج كمية جديدة من البيتكوين، ولتقلب سعر الصرف، ولاختراقات بورصات التداول بالبيتكوين، ووصفها بعض الاقتصاديين بأنها فقاعة مضاربية.
 
 وحول رؤيتهم للبيتكوين أكد الخبير الاقتصاى الدكتور أحمد عبد الحافظ لـ"اليوم السابع" أن ما يحدث من ارتفاع أو انخفاض في سعر العملة الافتراضية البيتكوين، هو نوعا من المضاربة العنيفة ولا سيما أن بعض الدول بدأت تساند العملة وبعض كبار رجال الاعمال في العالم.
 
أضاف عبد الحافظ أن العملة برغم ارتفاعها الكبير ما تزال غير معترف بها دوليا، ولن يتم الاعتراف بها الا بشروط كثيرة منها وجود احتياطي لها من الذهب مثلا في الوقت الذى ترك البعض الذهب وبدا المتاجرة في العملة الافتراضية.
 
وأوضح الدكتور أحمد عبد الحافظ إنه لكى يتم الاعتراف بها لابد للبنوك المركزية أن تعترف بها وحتى الآن لا توجد بيتكوين في البنوك المركزية التي تتعامل في مختلف العملات، لافتا إنه بمجرد اعتراف بنك مركزى كبير بها، قد يتغير الوضع للاعتراف العالمى بتلك العملة بالرغم من اعترف شركة تسلا والملياردير أيلون ماسك بها، بل وتشجيع عملاء شركته على التعامل بها.
 
الخبير الاقتصاى الدكتور احمد عبد الحافظ
 
وأوضح: "أنا أعتقد أن ماسك دخل ضارب بالعملة ثم خرج فهى لا تخضع لاي مقايس تماما، ولا سيما أن هناك عملات افتراضية كثيرة غير البيتكوين لكنها ليست بنفس شهرتها".
 
ودلل على قوله بأن بعض وسائل الإعلام  ذكرت أن أرباح شركة "تسلا" التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي إيلون موسك ربحت أكثر من مليار دولار بعدما استثمرت نحو 1.5 مليار دولار في عملة "البيتكوين".
 
ومن جانبه أشار الخبير الاقتصادى الدكتور رشاد عبده لـ" اليوم السابع" أن العملة الافتراضية لا أحد يعرف من يقف وراءها من يدعمها ولماذا لا أحد يعلم كيف ارتفعت من سعر سنت واحد إلى نحو 58 ألف دولار، بل بعد ظهروها في 2009  تعاظمت قيمتها خلال آخر سنتين ارتفعت من 4 ألالف إلي 58 ألف دولار وهذا غير منطقي.
 
أضاف رشاد عبده إنه لا يستعبد وقوف مؤسسات خلفها ودخول عمليات واسعة لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب من خلالها فلا أحد يعلم من يشترى العملة ومن يبيعها ولمن ،ولا سيما انه لا يوجد رقابة عليها .
 
الخبير الاقتصادى الدكتور رشاد عبده
 
أوضح أن مصطلح حيتان البيتكوين بدأ يظهر في العديد من الدول وهناك 10% من العملاء يتحكمون في 80% من حجم العملات في العالم، وبالتالي هناك قوى تتحكم في تلك العملة .
 
وما زاد من قوتها قبول شركة تسلا البيع والشراء بها ودخول الملياردير ايلون ماسك أيضا مما رفع سعرها من 38 ألف دولار إلى 58 ألف دولار، لافتا إلى أن الجديد انه يسمح بتجزئة العملة الواحدة بمعنى أن العملة التي تزيد قيمتها عن 800 ألف جنيه مصري تقريبا يمكن لحاملها أن يشتري بجزء منها من المطاعم، أو المحال التجارية من خلال تنازل صاحبها عن جزء منها بقيمة المشتريات، كما يمكن التنازل عن جزء منها مقابل النزول في الفنادق أيضا .
 
 أشار إلى أن هذا الأمر ساهم أيضا في انتشار العملة بشكل كبير وأصبح عليها طلب، وبالتالي دخلت لها مسائل مثل تمويل الإرهاب وغسيل الأموال فهى أصبحت مثل ظاهرة المستريح كل من يريد إخفاء أمواله يلجا لها فهى بمثابة ثروات غير مشروعة.
 
وأشار رشاد عبده أن ما ساهم في انتشار البيتكوين أن البعض بدأ يعترف بها، ويتم تداولها في بورصة شيكاغو وبعض البنوك الأمريكية، في حين دول مثل الصين واليابان وكوريا لا تتعامل معها.
 
وأوضح إنه لا أحد يعلم قيمة تلك العملة الحقيقة ومدى الارتفاع أو الانخفاض الذي يمكنها الوصول إليه، لافتا إلى أن هناك حوالى 8700 عملة افتراضية أخرى حول العالم وهو ما يدفع البعض لترك الذهب وشراء البيتكوين، ومن الأمور الطريفة ذكر رشاد عبده أن مواطن أمريكى باع 4 عملات منها مقابل تيشيرت في بداية تداول العملة، وبالتالى هذا التيشيرت هو الأغلى في العالم بقيمة تلك العملات حاليا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة