قدر له الله أن يفقد بصره منذ ولادته رغم محاولات والده وإجراء العديد من العمليات إلا أن إرادة الله كانت فوق أمنيات الأهل وآمالهم وعاش الطفل ليحول الظلام الخارجى إلى نور داخلى يشق به طريقه ويعينه على تكملة الحياة، وكأن الله أراد أن يكافئ الأب ليحقق الابن إنجازًا بعمر السابعة وهو حفظ القرآن الكريم كاملًا على يد محفظى قريته وعمه والتفوق على أقرانه فى الدراسة الأزهرى، حيث يدرس الطالب فى الصف السادس الأزهرى.
أكرم الله الطالب بالقرآن وجعله رفيقه وسنده فى الحياة بجانب والديه وأسرته الذين ساعدوه على حفظ القرآن الكريم، حيث نشأ فى أسرة محبة للقرآن الكريم وتعاليم الدين، بالإضافة إلى وجود محفظى قرآن بالقرية وساحات لتعليم الأطفال ومراجعة آيات وسور من القرآن، ومن هنا وجد الطالب مناخًا مناسبًا لتحقيق ما كان يتمنى وهو إتمام حفظ القرآن كاملًا فى سن مبكر، والبدء فى سن الرابعة من عمره بالالتحاق بكتاب القرية والاستمرار فى الذهاب إليه حتى أتم الحفظ والمراجعة مرات عديدة.
وقال محمود حسان، والد الطالب معاذ، أن نجله معاذ من مواليد قرية حجازة لعام 2009 ولد بمشاكل بصرية عبارة عن ضمور فى أحد العينين وسحابة بالأخرى ورغم إجراء عملية زراعة قرنية إلا أن إرادة الله كانت فوق كل شىء ورضيت الأسرة بقضاء الله وقدره وتقبل ما وصلت إليه حالت الطفل معاذ وقتها، ليبدأ فى رحلة القرآن الكريم وحفظه.
وأوضح محمود حسان، أنه بدأ مع عمه فى حفظ القرآن الكريم بقصار السور وبعد ذلك زيادة حصص القرآن إلى أن وصل لحفظ صفحة كامل من القرآن يوميًا، وكانت تتابع مع والدته ما قام بحفظه فى الكتاب، وفى السابعة من عمره ختم معاذ القرآن الكريم وأتم حفظه كاملًا، ومن ثم البدء بحفظ القرآن مع شيخ متخصص فى القراءات وحصل على إجازة عاصم الكوفى وإجازة فى متن تحفة الأطفال فى تجويد القرآن وبدء فى رواية متن ابن عامر، وكذلك تفوق معاذ فى دراسته وحصل على عديد من الجوائز والشهادات وحصد على المركز الأولى فى مسابقة القرآن الكريم على مستوى المركز.
وأشار معاذ محمود، إلى أن بداية حفظه للقرآن الكريم كان فى سن الرابعة من عمره، حيث كان يذهب إلى الكتاب برفقة عمه أحمد الحبرى والبدء فى حفظ القرآن من قصائر السور إلى أن استطاع ختم القرآن كاملًا فى سن السابعة من عمره، ووجد الطالب صعوبة فى حفظ القرآن فى بداية الأمر ولكنها بدأت فى الزوال عند حفظ عدد من الأجزاء.
ولفت الطالب معاذ، أن يومه يبدأ منذ صلاة الفجر وقراءة ورد من القرآن والأذكار وفى الفترة المسائية يذهب إلى الكتاب بعد صلاة العصر، وكذلك مراجعة المواد الدراسية فى أوقات الدراسة عن طريق ترديد السؤال والإجابة، كما أنه متفوق فى اللغة العربية والقرآن الكريم والمواد الدراسية ويلقى تشجيعًا من المعلمين فى الفصل والمدرسة لاسيما أنه كان يحفظ السور المقررة قبل دراستها فى المنهج المدرسى.
"بشكر عمى ووالدى ووالدتى لوقوفهم جنبي"، بهذه الكلمات اختتم الطالب معاذ حديثه عن إكماله حفظ القرآن وحبه له ومساعدة عمه له وكذلك أسرته والمحفظين حتى يستمر على ما قام بإنجازه، وتمنى معاذ أن يصبح أستاذ جامعى فى إحدى كليات الأزهر الشريف.
الطالب-معاذ
حافظ-القرآن-الكريم-معاذ
متن-تحفة-الأطفال
مراسل-اليوم-السابع-مع-معاذ-ووالده
معاذ-الطفل-حافظ-القرآن-الكريم-مع-والده-ومحفظه
معاذ-مع-والده
معاذ-مع-والده-وعمه-ومحفظه
معاذ-مع-والده-ومحفظه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة