بدأت قوات الجيش اللبنانى عملية انتشار واسعة فى عدد من المناطق اللبنانية على وقع الاحتجاجات التى تشهدها البلاد، وتمكن من فتح بعض الشوارع الرئيسية أمام حركة السير والتي كان متظاهرون قد أغلقوها منذ الصباح الباكر في إطار الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ما أطلقوا عليه "يوم الغضب".
وقام الجيش بفتح بعض الطرق دون الدخول في مواجهات مع المتظاهرين والمحتجين، عبر التفاوض مع البعض منهم، وفي مناطق أخرى عبر إزالة العوائق التي وضعها المحتجون في منتصف الشوارع، وتمكين السيارات من المرور مع إقامة حواجز بشرية من عديد الجيش تمنع المتظاهرين من التجمهر في وسط تلك الطرق.
ولا يزال عدد كبير من الطرق مقطوعا في عموم لبنان في إطار التحركات الشعبية الاحتجاجية الواسعة، مع حرص الجيش وجهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) على عدم الدخول في مواجهات مع المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع منعا لتحولها إلى مواجهات واسعة وعمليات كر وفر وفوضى شاملة، في حين شهدت مدينة طرابلس (شمالي لبنان) بعض المناوشات المحدودة بين المتظاهرين وقوات الجيش على خلفية احتدام مظاهر الاحتجاج، غير أن تلك المناوشات لم تستمر طويلا.
ويشهد لبنان منذ 7 أيام متتالية موجة من الاحتجاجات والتحركات الشعبية التي يقوم فيها المتظاهرون بقطع الطرق بشكل رئيسي باستخدام العوائق والإطارات المشتعلة، تنديدا بالتدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة