شهدت بيروت موجة من التحركات الشعبية الاحتجاجية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الاثنين، والذي يعد بداية الأسبوع في البلاد، حيث أقدم المتظاهرون على قطع واسع للطرق في مناطق متعددة من أرجاء البلاد ،استجابة للدعوات إلى "يوم الغضب" تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وبدأت عمليات قطع الطرق ابتداء من السابعة من صباح اليوم، حيث تدفق المتظاهرون إلى الشوارع بأعداد متفاوتة بحسب كل منطقة، واستخدموا الإطارات المشتعلة والأحجار الأسمنتية وصناديق النفايات العمومية ،في قطع الطرق والشوارع الرئيسية والأوتوسترادات الدولية وبعض الميادين والساحات.
حاول أحد المتظاهرين في مدينة صور (جنوبي البلاد) إضرام النيران في نفسه خلال تواجده على مقربة من تجمع احتجاجي، حيث سكب على جسده بشكل مفاجئ كمية من البنزين كان يحملها في زجاجة بلاستيكية، غير أن عددا من ضباط وأفراد الجيش اللبناني وعناصر مخابرات الجيش الذين كانوا على مقربة منه تحركوا سريعا وقاموا بتقييد حركته قبل أن يشعل النيران في جسده.
وتركزت مطالب المحتجين على الجوانب الاقتصادية أكثر من الجانب السياسى، في معظم المناطق التي شهدت تجاوبا مع دعوات التظاهر، حيث نددوا بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار سعر صرف العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) مقابل الدولار الأمريكي بصورة كبيرة في السوق الموازية (السوداء) بما يشكله من تداعيات سلبية على الواقع المعيشي.
وأكد المحتجون أنه لم يعد بمقدروهم تلبية احتياجاتهم ومتطلبات أسرهم الأساسية في ظل الغلاء المعيشي الكبير، مُحملين الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد مسئولية التراجع غير المسبوق في الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية.
وبدا لافتا عدم تدخل قوات الجيش أو ضباط وعناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) لفتح الطرق المغلقة، في ظل حالة التوتر والتشنج التي تسود أجواء التظاهر والاحتجاج، وذلك منعا لتحول الوضع إلى اشتباكات أو مواجهات مفتوحة بين المحتجين والقوى الأمنية والعسكرية.
مواطنون يقطعون الطرق المؤدية للعاصمة
حريق كاوتشوك السيارات كنوع من الاعتراضات
أعمال شغب
قطع الطرقات
مشاركة فعتالة للمرأة اللبنانية
المراة تقود احتجاجات لبنان
قطع الطرق واحتجاجات