يعيش فريق ليفربول الإنجليزى وضعاً معقداً الفترة الحالية، بعد خسارة حامل لقب الدورى الإنجليزى المباراة السادسة على ملعبه وبات يعيش أوقاتاً صعبة لتراجعه للمركز السابع فى جدول الترتيب، واختلفت الآراء فى تحديد أسباب هذا السقوط المتتالى، ما بين تراجع خط الهجوم الذى لم يعد مرعباً للخصوم مقارنة بالموسم الماضى، أو انهيار الحصون الدفاعية للريدز بعد إصابة فان دايك وجوميز وماتيب، وصولا إلى كلوب نفسه الذى لم يعد يملك الحلول السحرية وبات غير قادر على إحداث أى تغيير، ما أدى إلى وجود مطالبات برحيله عن قلعة آنفيلد، لذا بات هناك إجماع على ضرورة "تغيير العتبة"، والذى ربما يكون حلاً لانتشال الفريق من عثرته.
تغيير العتبة يتطلب عدداً من القرارات الجريئة والتغييرات الجذرية فى نفس الوقت، وهو ما تناولته بعض التقارير الصحفية بضرورة تغيير خط هجوم ليفربول بالكامل، والذى يضم صلاح ومانى وفيرمينو، والذى بدوره سينعش خزينة العملاق الإنجليزى ويجعله قادراً على دخول سوق الانتقالات الصيفية بقوة، وهو أكدته بعض التقارير الإنجليزية بأن مسئولى ليفربول يتطلعون لضم خط هجوم نارى من أربعة لاعبين هم النرويجى إيرلينج هالاند، ماكينة أهداف فريق بروسيا دورتموند والذى يتنافس عمالقة أوروبا على ضمه، و أنسو فاتى جوهرة برشلونة الإسبانى بكل ما يتمتع به من إمكانيات فنية متميزة تجعله صفقة مميزة لأى نادٍ، وجاك جريليش أيقونة أستون فيلا الإنجليزى، ومهاجم فريق ألكمار الهولندى مايرون بوادو، وربما ذهب آخرون إلى كيليان مبابى نجم باريس سان جيرمان أحد أفضل اللاعبين بالعالم فى الوقت الحالى.
يبدو أن ماكينة أهداف ليفربول قد تعطلت، ولم يعد الثلاثى الهجومى مرعباً للخصوم، ولم يسجل أى منهم منذ حوالى شهر ونصف بعد مباراة توتنهام الأخيرة، وهو ما يفسره البعض بأنهم ربما تشبعوا بالبطولات، بعد التتويج مع ليفربول بكل شيء، (الدورى الإنجليزي، ودورى أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية)، لذا من الطبيعى أن يشعر أحدهما أو كلاهما بالتشبع بالبطولات، وصار البحث عن تحدٍ جديدٍ مطلباً مشروعاً، خاصة بعد وضعية الفريق الموسم الجارى وابتعاده عن المنافسة على اللقب، وربما غيابه عن دورى أبطال أوروبا فى النسخة المقبلة إن لم يستطع تحسين وضعيته فيما تبقى من مباريات الدورى، فضلاً عن التقارير التى تناولت كل منهما بالمديح والإشادة وتربطهما بالانتقال لأحد عمالقة أوروبا.
وهو ما كشفته صحيفة ديلى ستار الإنجليزية بأن محمد صلاح حريص على مغادرة ليفربول الصيف المقبل، محددة الوجهة المقبلة للفرعون بأنها ستكون لأحد قطبى الكرة العالمية ريال مدريد أو برشلونة. وربما يعود ساديو مانى لاهتمامات زين الدين زيدان من جديد، والذى طالما أبدى إعجابه بضم النجم السنغالى للنادى الملكى، بحسب صحف إنجلترا العام الماضى أيضاً. أما فيرمينو فهو "لاعب مزاجى" _ بلغة الكرة _ غير ثابت المستوى، تارة يعيش فترة تألق وأخرى تراه بعيداً جداً عن مستواه، الأمر الذى يتطلب سرعة التعاقد مع مهاجم سوبر من الأسماء المطروحة فى الميركاتو.
أما كلوب والذى فشل فى تحقيق الفوز على ملعبه فى آخر 8 مباريات لأول مرة فى تاريخ النادى الإنجليزى منذ 66 عاماً، فلم تشفع له إنجازاته مع الريدز خلال الفترة الماضية، أو حتى الدعم الذى يلقاه من ملاك النادى، إلا أنه بحسب صحيفة ميرور الإنجليزية، يواجه خطراً حقيقياً بالإقالة، وحتى عندما سُئل كلوب عن احتمالية رحيله بعد الهزيمة من فولهام رد بكلمات بسيطة ولغة يغلب عليها الاستسلام للواقع الأليم قائلا: "إذا كان هناك مدرب آخر يمكنه القيام بعمل أفضل فعليهم اتخاذ القرار.. لا يمكننا أن نفعل أكثر مما نفعله".. وسرعان ما بدأ التفكير فى خليفة كلوب داخل ليفربول وطرح البدائل، ومنهم ستيفن جيرارد، أو أليجرى، أو يوليان ناجلسمان، أو حتى بيب ليندرز مساعد كلوب، وإن كانت الترشيحات الأقوى تصب فى صالح جيرارد، بحسب ميرور.
وسواء قرر مسئولو النادى إقالة كلوب أو إحداث ثورة تغييرات فى الفريق، يبقى ليفربول فى حاجة لإجراء عاجل وسريع لعملية إحلال وتجديد، لأن التغيير فى بعض الأحيان يكون ضرورياً لاستعادة الهوية المفقودة وعودة الروح للفريق ومن ثم الصعود من جديد لمنصات التتويج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة