أكرم القصاص - علا الشافعي

100 قصيدة شعر.. "لكل مجتهد حظ من الطلب" لـ الشريف الرضى

السبت، 10 أبريل 2021 06:00 ص
100 قصيدة شعر.. "لكل مجتهد حظ من الطلب" لـ الشريف الرضى مقام الشريف الرضى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من شعراء العصر العباسى المعروفين الشاعر الشريف الرضى، وهو أبو الحسن، محمد بن الحسين بن موسى، (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها، عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو صاحب كتاب نهج البلاغة.
 
لِكُلِّ مُجتَهِدٍ حَظٌّ مِنَ الطَلَبِ
فَاِسبِق بِعَزمِكَ سَيرَ الأَنجُمِ الشُهُبِ
وَاِرقَ المَعالي الَّتي أَوفى أَبوكَ بِها
فَكَم تَناوَلَها قَومٌ بِغَيرِ أَبِ
وَلا تَجُز بِصُروفِ الدَهرِ في عُصَبٍ
مِنَ القَرائِنِ غَيرِ السُمرِ وَالقُضُبِ
نَدعوكَ في سَنَةٍ شابَت ذَوائِبُها
حَتّى تُفَرِّجَها مُسوَدَّةُ القُصُبِ
وَلَم تَزَل خَدَعاتُ الدَهرِ تَطرُقُها
حَتّى تَعانَقَ عودُ النَبعِ وَالغَرَبِ
أَتَيتَ تَحتَلِبُ الأَيّامَ أَشطُرَها
فَكُلُّ حادِثَةٍ مَنزوحَةُ الحَلَبِ
لَولا وَقارُكَ في نَصلٍ سَطَوتَ بِهِ
فاضَت مَضارِبُهُ مِن خِفَّةِ الطَرَبِ
وَحُسنُ رَأيِكَ في الأَرماحِ يُنهِضُها
إِلى الطَعانِ وَلَولا ذاكَ لَم تَثِبِ
كُن كَيفَ شِئتَ فَإِنَّ المَجدَ مُحتَمِلٌ
عَنكَ المَغافِرَ في بَدءٍ وَفي عَقِبِ
 
والده أبو أحمد كان عظيم المنزلة فى الدولتين العباسية والبويهية وولي نقابة الطالبيين خمس مرات، ومات وهو النقيب وذهب بصره، ولولا استعظام عضد الدولة أمره ما حمله على القبض عليه وحمله إلى قلعة بفارس، فلم يزل بها حتى مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة ابن العضد واستصحبه حين قدم بغداد، وله في خدمة الملة والمذهب خطوات بعيدة، ومساعي مشكورة.
 
ما زالَ بِشرُكَ في الأَزمانِ يُؤنِسُها
حَتّى أَضاءَت سُروراً أَوجُهُ الحِقَبِ
يَفديكَ كُلُّ بَخيلٍ ماتَ خاطِرُهُ
فَإِن خَطَرتَ عَدَدناهُ مِنَ الغِيَبِ
إِذا المَطامِعُ حامَت حَولَ مَوعِدِهِ
أَنَّت إِلَيهِ أَنينَ المُدنَفِ الوَصِبِ
وَعُصبَةٍ جاذَبوكَ العِزِّ فَاِنقَبَضَت
أَكُفُّهُم عَن دِراكِ المَجدِ بِالطَلَبِ
شابَهتَهُم مَنظَراً أَو فُتَّهُم خَبراً
إِنَّ الرَدَينيَّ مَعدودٌ مِنَ القَصَبِ
هابوا اِبتِسامَكَ في دَهياءَ مُظلِمَةٍ
وَلَيسَ يوصَفُ ثَغرُ اللَيثِ بِالشَنَبِ
سَجِيَّةٌ لَكَ فاتَت كُلَّ مَنزِلَةٍ
وَضَعضَعَت جَنَباتِ الحادِثِ الأَشِبِ
نَسيمُها مِن طِباعِ الروضِ مُستَرَقٌ
وَطيبُ لَذَّتِها مِن شيمَةِ الضَرَبِ
تَلقى الخَميسَ إِذا اِسوَدَّت جَوانِبُهُ
بِالمُستَنيرَينِ مِن رَأيٍ وَذي شُطَبِ
وَنَثرَةٌ فَوقَها صَبرٌ تُظاهِرُهُ
أَرَدُّ مِنها لِأَذرابِ القَنا السَلَبِ
لَو لَم يُعَوِّضكَ هَجرُ العَيشِ صالِحَةً
ما كُنتَ تَخرُجُ مِن أَثوابِهِ القُشُبِ
يا اِبنَ الَّذينَ إِذا عَدّوا فَضائِلَهُم
عَدّى النَدى ضَربَهُم في هامَةِ النَشبِ
بِأَلسُنٍ راضَةٍ لِلقَولِ لَو نُضِيَت
نابَت عَنِ السُمرِ في الأَبدانِ وَالحُجُبِ
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة