نجحت "حياة كريمة" منذ انطلاقها فى 2019 فى تحقيق عدد من النتائج والمؤشرات الإيجابية بشأن تطوير القرى الأكثر احتياجا فى مصر وتوصيل الخدمات والمرافق بها، إذ أنه ولأول مرة تم الإعلان عن خفض معدلات الفقر بنسب كبيرة فى الريف المصرى.
وفى الوقت الذى نجحت فيه المبادرة فى تعزيز التعاون بين الدولة ومنظمات المجتمع المدنى وتوحيد الجهود من أجل خدمة المجتمع، سعت المبادرة أيضًا لتعزيز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة سواء الوطنية أو الأممى، كذلك إدراج الأمم المتحدة مبادرة "حياة كريمة" ضمن أفضل الممارسات الدولية" SDGs Good Practices، بالإضافة إلى التوطين المحلى لأهدافِ التنمية المستدامة بالقرى وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
كما نجحت "حياة كريمة" فى تحقيق تأثير إيجابى على جودة حياة المواطنين، وتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية للمحافظات وتوجيه استثمارات الدولة بشكل أكثر فاعلية، بالإضافة إلى تحقيق المبادرة للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان والنهوض بحياة المواطن.
رئيس مجلس أمناء حياة كريمة: 20 ألف متطوع يعملون مع المؤسسة على مستوى الجمهورية
فى نفس السياق قالت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إنه يجرى العمل على معايير عدة بالمبادرة، من أجل تحسين جودة الحياة للمواطنين فى القرى، مشيرة إلى أن المبادرة حاليًا فى المرحلة الثانية منها، حيث بدأ التنفيذ منذ شهر مارس الماضى فى 1376 قرية على نطاق 51 مركزا بـ20 محافظة، وأوضحت: بدأنا التنفيذ الفعلى فى حوالى 18 محافظة والبنية التحتية تمت فى 25 مركزا من إجمالى 51 مركزا، وبدأ التنفيذ فى مجال التعليم فى 12 مركزا، وجارى استكمال عملية التنفيذ، مضيفة أن المرحلة الثانية عملت على تدعيم ثقة المواطنين فى الأجهزة التنفيذية، واقتناعهم الكامل بالتغيير الملموس على أرض الواقع.
وتابعت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، فى تصريحات لها، أن مؤسسة حياة كريمة والتى دشنت فكرة المبادرة هى عضو فى اللجنة التيسيرية لرئاسة الوزراء، والتى صدرت بقرار من رئيس الوزراء عام 2020 بالتعاون مع كافة الأجهزة التنفيذية والوزارات والهيئات الأخرى.
وواصلت آية عمر: "احتياجات المواطنين تختلف بين مركز والآخر وقرية وأخرى، ووضعنا مؤشرات ومعايير عامة يجرى اختيار القرى والمراكز الأكثر احتياجًا وبناءً على نسبة البطالة والأمية والكثافة السكانية، ونرصد حاجة أهالى تلك القرى والمراكز أولا بأول عن طريق الوزارات والجهات الشريكة، مضيفة أن هناك حوالى 20 ألف متطوع يعملون مع المؤسسة على مستوى الجمهورية".
الجامعات توجه قوافل طبية وخدمية لـ51 مركزا على مستوى محافظات الجمهورية
فى سياق متصل استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات بشأن اجتماع المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والذى عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشار التقرير بحسب بيان صادر عن وزارة التعليم العالى، إلى أن المجلس ناقش خلال اجتماعه عددًا من الموضوعات الهامة الخاصة بشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى الجامعات المصرية، منها، استعراض دور وجهود الجامعات المصرية فى تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية "حياة كريمة " التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى محافظات الجمهورية، حيث قامت الجامعات بإطلاق قوافل شاملة لقرى 51 مركزًا، وتقديم العديد من الخدمات الطبية والبيطرية والبيئية، إضافة إلى تقديم العديد من الدورات التوعوية والتثقيفية لأهالى القرى، انطلاقًا من دورها ومسئوليتها فى المشاركة المجتمعية.
ومن جانبه، أشاد المجلس بالدور الحيوى الذى تقوم به الجامعات فى خدمة المجتمع المصرى، لافتا إلى أن دورها لا يقف على ما تقدمه من خدمات تعليمية وبحثية، وإنما يتخطاه إلى مجالات أوسع، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر قطاع كبير من المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة