ساعات تفصلنا عن أقدس أشهر السنة، "رمضان"، الشهر الذى ينتظره بشوق راغبو التطهر من الذنوب والتضرع لله طالبين الصفح والغفران.
اقترن شهر رمضان بالإقبال على أداء مناسك العمرة، ويزداد الأمر صعوبة فى ظل جائحة كورونا لذا حرصت شئون الحرمين على اتخاذ إجراءات مشددة للوقاية من تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الشهر الفضيل.
آليات الحصول على تصاريح العمرة
ومن بين تلك الإجراءات أعلنت وزارة الحج والعمرة إطلاق تطبيقي (اعتمرنا) و (توكلنا) بنسختيهما المحدثة، وذلك من خلال التعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بحيث يتاح من خلالهما للمواطنين والمقيمين طلب إصدار وحجز تصاريح العمرة والزيارة والصلاة خلال شهر رمضان المبارك، مع حصرية عرض التصاريح على تطبيق (توكلنا).
ويأتي هذا التكامل التقني بين التطبيقين بهدف التناغم مع قرار رفع الطاقة التشغيلية الممكنة لتطبيق الإجراءات الاحترازية بالمسجد الحرام، والتحقق من السمات الأمنية للمستفيد من التصريح وحالة التحصين له.
وأكدت الوزارة ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وحجز التصاريح من خلال المنصات الرسمية المعتمدة.
غرامة لمخالفى الشروط خلال رمضان
وعلى الصعيد نفسه، صرَّح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية، بأنه تنفيذاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، ولضمان الالتزام بتطبيق التنظيم الوقائي المعتمد لأداء العمرة والصلاة، بما يتواءم مع الطاقة التشغيلية الآمنة في المواقع كافة بالحرم المكي الشريف وساحاته، فقد تقرر تطبيق المخالفة النظامية بحق من يُضبط قادماً لأداء العمرة، خلال شهر رمضان المبارك، دون الحصول على تصريح، بغرامة مالية قدرها (10,000) ريال، كما تقرر مخالفة من يحاول دخول الحرم المكى الشريف دون تصريح، لأداء الصلاة، بغرامة مالية قدرها (1000) ريال، وذلك حتى إعلان نهاية الجائحة وعودة الحياة العامة إلى طبيعتها، بحسب " وكالة الأنباء السعودية".
وأهاب المصدر المواطنين والمقيمين جميع الالتزام بالتعليمات التي تقضي بحصول من يرغب في أداء العمرة أو الصلاة في الحرم المكي الشريف، على تصريح بذلك، مؤكدًا في الوقت ذاته أن رجال الأمن سيباشرون مهامهم في جميع الطرق ومراكز الضبط الأمني والمواقع والممرات المؤدية إلى المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، لمنع أي محاولة لمخالفة التنظيمات المعمول بها.
3 ملايين عبوة مياه زمزم
فيما كثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوى، استعدادتها لاستقبال قاصدي المسجد النبوي الشريف، للحفاظ على أمنهم وسلامتهم في ظل جائحة كورونا، وأعدت خطتها لموسم رمضان التي شملت تدشين عدة برامج لجميع الإدارات التابعة وتحقيق جملة من المستهدفات التي ترتكز على جعل صحة وأمن قاصدي المسجد النبوي في طبيعة الأولويات، بدءًا بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية المتّبعة لمنع تفشي فيروس كورونا بين المصلين.
وخصصت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ثلاثة ملايين عبوة مياه زمزم سيتم توزيعها على المصلين والزائرين خلال شهر رمضان المبارك بواقع ١٠٠ ألف عبوة مياه يومياً، كما تضمنت الخطة فرش ٤٥٠ سجادة في كامل الحرم القديم وتكثيف أعمال تعقيم السجاد وتطهير بين فترات الصلاة والزيارة المخصصة.
صيانة أبواب المسجد الحرام ـ أرشيفية
وتضمنت الخطّة حصر الدخول للزيارة والصلاة في الروضة الشريفة ابتداءً من الأول من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1442هـ على الأشخاص المحصّنين الذين تلقوا جرعتين من لقاح كورونا أو من أمضى 14 يوماً بعد تلقي الجرعة الأولى, أو متعافٍ من الإصابة وذلك من خلال الحالة الشخصية له التي تظهر في حسابه على تطبيق "توكّلنا".
تعقيم محطات مياه زمزم
إضافة إلى المهام الميدانية ضمن الخطة التشغيلية للإدارات العاملة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي استعداداً قبيل حلول شهر رمضان المبارك، بدءاً بتكثيف أعمال التعقيم والتنظيف في أرجاء المسجد كافة والساحات وتهيئة مواقف السيارات وتفقد أعمال الصيانة والإنارة وجودة التكييف، فيما تشمل الخطة التي يبدأ تنفيذها بدخول ليلة رمضان تحديد عدد التسليمات خلال صلاة التراويح بواقع خمس تسليمات وإغلاق المسجد النبوي بعد صلاة التراويح بنصف ساعة.
وشرعت الوكالة في إعداد آلية تنظيمية للإفطار بالمسجد النبوي خلال شهر رمضان ليكون بشكل استثنائي وفردي هذا العام، حيث سيقتصر على تقديم التمر والماء فقط وبشكل فردي، فيما تتولى الوكالة بالتنسيق مع الجهات المختصة تقديم الإفطار للمصلين بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الجسدي خلال الإفطار مع الأخذ بجميع التدابير الوقائية ورفع مستوى الرقابة على السلوكيات الخاطئة بالمسجد النبوي بالتعاون مع الجهات الأمنية والكوادر الإشرافية والرقابية من العاملين بالمسجد النبوي.
وحفاظاً على سلامة قاصدي المسجد النبوي فقد تقرّر منع تقديم وجبات السحور للزوار والمصلين وغيرهم في نواحي المسجد النبوي ومرافقه والساحات المحيطة به الداخلية والخارجية خلال شهر رمضان هذا العام، إضافة إلى تعليق الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان لهذا العام 1442هـ واستخدام الساحات الغربية الجديدة للصلوات، ويراعى عدم التفويج إليها خلال اشتداد أشعة الشمس والحرارة نهاراً حفاظاً على سلامة الزوار والمصلين، وذلك حرصا على سلامة الزوار والمصلين والتزاماً بالضوابط والإجراءات الاحترازية.
وفي الجانب التنظيمي داخل المسجد النبوي شملت خطة وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أن تكون الممرات في المسجد النبوي وساحاته سالكة، والتأكيد على الالتزام بتطبيق التباعد الجسدي في جميع المواقع بالمسجد النبوي وذلك للمحافظة على سلامة المصلين والزائرين وعدم اصطحاب صغار السن دون الـ 15 عاماً للمسجد النبوي وساحاته واستخدام تطبيق "موقف" أثناء الخروج من مواقف المسجد النبوي وأيضاً تهيئة المسجد النبوي للمصلين من خلال عمليات التعقيم المستمرة وتفعيل اللجان الميدانية المشتركة من قبل الوكالة والجهات ذات العلاقة.
وعززت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف استخدام التقنية في تسيير العديد من الأعمال بما يسهم في تجويد الخدمات المقدمة ويعزّز كفاءتها وتقليل الوقت والجهد المبذول في تقديم وإنجاز تلك الخدمات، فقد أدخلت جهاز "الروبوت الذكي" في أعمال تعقيم المسجد النبوي حيث يعمل الجهاز بخاصية نفث البخار الجاف بقدرات متعددة، لمكافحة الفيروسات والميكروبات بدون استخدام مواد كيميائية ودون التأثير على صحة وسلامة زائري المسجد النبوي ويتم التحكّم بالجهاز من خلال كادر فني في غرفة العمليات والتحكم يتولى تعريف خرائط المواقع المحددة في الجهاز لإنجاز عملية التعقيم في مدة وجيزة وكفاءة عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة