معجزة تحدت المرض والأمية.. خافوا منها ورفضوها فى المدارس وبعد 20 سنة ختمت القرآن وتستعد للدكتوراه.. ياسمين: كنت بعيط لما بشوف الأطفال رايحين المدرسة.. بكتب على الواتس بأنفي وهبقى دكتورة فى القراءات العشرة

السبت، 10 أبريل 2021 10:42 م
معجزة تحدت المرض والأمية.. خافوا منها ورفضوها فى المدارس وبعد 20 سنة ختمت القرآن وتستعد للدكتوراه.. ياسمين: كنت بعيط لما بشوف الأطفال رايحين المدرسة.. بكتب على الواتس بأنفي وهبقى دكتورة فى القراءات العشرة
كتبت نهير عبد النبى – تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد تكون طريقة حديثها وحركتها فى السير غريبة، ومختلفة عن الآخرين ولكن لديها قدرات عقلية أقوى وأفضل من غيرها ورغم ذلك للأسف كان المجتمع المحيط بها ينظر لمظهرها الخارجى فقط، فلم يسمعوها لمرة واحدة ويعطوها فرصة للحديث عن نفسها ولم يعطوها فرصة حتى للتعليم ودخول المدارس، فظلت ياسمين محمد 9 سنوات محبوسة فى منزلها البسيط لا ترى غير أسرتها، وتنظر من شرفتها لترى التلاميذ فى الشوارع يذهبون لمدارسهم وهى محرومة من أقل حقوقها فى الحياة وكل ذلك بسبب إصابتها بضمور الأعصاب.

وبعد 20 سنة هزمت ياسمين المرض والأمية واستطاعت أن تحفظ القرآن الكريم وتكون طالبة بإحدى المعاهد التي تؤهلها للتعليم العالى والدكتوراه، وقالت ياسمين محمد التى تبلغ من العمر 25 عامًا  لـ اليوم السابع: "سبب إصابتى بضمور الأعصاب هى ولادتى الخاطئة، ووالدتى اكتشفت حالتى بعد 10 شهور من ولادتى وبالتالى كان العلاج صعب ومع الوقت كانت حالتى الصحية سيئة من حيث الحركة والكلام، لكن الأصعب فى الحكاية كلها لحظة دخولى المدارس، وقالو لوالدتى مش هينفع نقبلها فى المدرسة ولو قبلناها الأطفال هيخافوا منها، كانت لحظة صعبة عليا وكنت ببكى كتير، كنت ببص على الأطفال فى الشارع وأعيط لأنى عاوزة أروح زيهم المدرسة".

وأضافت: "فضلت 9 سنين فى البيت مبخرجش لأن حتى جيرانى كانوا رافضين وجودى ولو طلعت جبت حاجة يشتموا فى والدتى ويقولوا إزاى تسيبها تخرج فى الشارع كده، ولكن بعد 9 سنين كنت خلاص نفسيتى تعبت وقولت لماما أنا لازم أخرج وأواجه الناس سيبينى أروح الكتاب وأتعلم القرأن الكريم والقراءة، وفعلاً وافقت وبدأت أروح الكتاب مع إخواتى بس كنت خايفة إن الشيخ يرفض وجودى، بس لقيت العكس لقيته مرحب جدًا بيا وبيشجعنى ومن هنا بدأت مشوار قراءة القرأن وحفظه".

وتابعت: "فى وقت قصير جدًا الحمد لله ختمت القرآن وقبل إخواتى كمان رغم أنهم طبيعيين ومفيهمش حاجة خالص والشيخ محمد كان فرحان بيا جدًا وبيشجعنى دايما وبقيت قراءتي كويسة جدًا عن غيرى، ومع الوقت سمعت عن معهد للقراءات العشرة ودراسة الفقه والبلاغة وقررت إنى أسعى وادخله هو عبارة عن 8 سنين فيهم 2 إعدادى و3 ثانوى و3 معهد وممكن أكمل واعمل دكتوراه كمان، فرحت جدًا لأنهم رفضونى فى المدارس بس ممكن أدخل المعهد ده وابقى دكتورة وأدرس القراءات العشرة ، وسألت على المعهد وبدأت دراسة فيه وأنا حاليا فى سنة تالتة".

واستكملت حديثها: "أنا يمكن في حاجات مبقدرش أعملها بسبب إيدى زى الأكل والشرب لكن بقدر اتكلم على الموبايل والواتس آب وبكتب بـ أنفى وبقلب صفحة الكتاب بوجهى وأنفى بردو وبقدر أنزل وأركب مواصلات رغم إنه صعب عليا بس بقدر، وناوية إن شاء الله أكمل فى الدراسة لغاية ما ابقى دكتورة فى الجامعة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة