عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذى لتطبيق "منظومة الرى الحديث"، بحضور الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وعلاء فاروق، رئيس البنك الزراعى المصرى، ومسئولى الوزارتين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاجتماع يهدف إلى بحث خطوات التوسع فى تطبيق منظومة الرى الحديث، ومتابعة الآلية التى سيتم من خلالها العمل فى المساحات الجديدة التى سيتم ضمها لهذا المشروع المهم.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: "هدفنا أن نحرز خطوات مهمة فى هذا الملف تتكامل مع ما يتم تنفيذه ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التى تستهدف إحداث نقلة نوعية فى شكل الريف المصرى، موضحا أنه تم الاتفاق مع محافظ البنك المركزى على توفير التمويل اللازم للمشروع".
وخلال الاجتماع، استعرض وزير الموارد المائية والرى خطة تطوير وتحديث منظومة الرى والتى تتمثل فى تأهيل الترع والمساقى والتحول لأنظمة الرى الحديث، موضحا أنه من المستهدف إعادة تأهيل ورفع كفاءة الترع المتعبة "مشروع تبطين الترع" بإجمالى أطوال 20 ألف كم، مشيرا فى هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من تأهيل 1480 كم، وجار تنفيذ 5200 كم، وجار السير فى إجراءات البت والترسية لمسافة 2100 كم.
وأضاف الوزير أنه فيما يتعلق بخطة تأهيل المساقى، فمن المستهدف تأهيل ورفع كفاءة المساقى بأطوال تصل لـ 20 ألف كم، موضحا آليات التنفيذ لتأهيل المساقي. كما عرض الوزير الموقف التنفيذى لتطبيق المرحلة الأولى من منظومة الرى الحديث.
من جانبه، أشار وزير الزراعة إلى أن المشروع يستهدف تطوير منظومة الرى من خلال رفع كفاءة نظم الرى الحقلى وزيادة الإنتاجية، وتطبيق الممارسات الزراعية الموفرة للمياه من خلال التحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث لأربعة ملايين فدان.
وأضاف أن أهداف المشروع أيضًا تتمثل فى تقليل زمن الرى، وتقليل تكاليف العمالة، وزيادة دخل الأسر الريفية، فضلا عن تحسين كفاءة نقل المياه، وتحقيق عدالة توزيعها.
وقال الوزير إن تنفيذ المشروع يتم على مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى تطبيق "منظومة الرى الحديث" على مليون فدان، من خلال وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى، والموارد المائية والرى، موضحا أن وزارة الزراعة قامت بتحديث 319.418 فدان من حصتها من المرحلة الأولى فى محافظات: المنيا، وبنى سويف، والجيزة (الواحات البحرية)، وقنا، والإسماعيلية، والسويس، والشرقية.
كما تطرق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إلى ما تم تنفيذه فى المرحلة الثانية من المشروع، التى تستهدف تنفيذ تطوير وتحديث منظومة الرى بالأراضى القديمة بالوادى والدلتا على مساحة نحو 4 ملايين فدان، موضحا أن أساليب ترشيد استهلاك المياه تتمثل فى تحديث الرى بالتنقيط وكذلك تطبيق الممارسات الزراعية الموفرة للمياه مثل التسوية بالليزر، والزراعة بنظام الشتل، وزراعة الاصناف قصيرة العمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة