قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، نجحت فى إعادة تأسيس حضورها السياسى فى المشهد الإقليمى والعالمى، واستعادة مكانتها المهمة فى منظومة العلاقات الدولية، عبر استكشاف وتوظيف وإدارة عناصر قوتها بأفضل صورة، وفتح قنوات اتصال فعالة مع الجميع على أرضية الشراكة والتكامل واحترام مصالح واستقرار كل الأطراف، حتى أصبحت خلال وقت قصير شريكا مهما فى أغلب الملفات الحيوية بالمنطقة والعالم، وقبلة أولى لكل الأشقاء والأصدقاء، لا سيما من الدول العربية والمحيط الأفريقى.
وأضاف "مرشدى" أن زيارة الرئيس التونسى قيس سعيد الحالية لمصر، حملت رسائل بالغة الأهمية لكل الأطراف الإقليمية والعالمية، لا سيما بالنظر إلى سيطرة الإخوان على بعض أجنحة السلطة فى البلد الشقيق، ومحاولاتهم الممتدة منذ سنوات لتسميم العلاقات مع القاهرة. متابعا: "بينما كانت تونس بداية ما عُرف بالربيع العربى، بما تسبب فيه من فوضى وبروز للتيارات المتطرفة وجماعات الإرهاب، كانت مصر الدرع الصلب ونقطة الانطلاق لحماية المنطقة من خطر الأصولية الدينية، لتأتى زيارة الرئيس التونسى حاملة رسائل عديدة بشأن تكامل الجهود من أجل تعزيز الأمن العربى، والتصدى لخطر الإرهاب والتطرف، والتماس القيادة التونسية للتجربة المصرية الناجحة فى صيانة الأمن القومى والتصدى لمخططات الفوضى الإقليمية والخارجية".
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مصر مرت بفترات بالغة الصعوبة خلال أحداث العام 2011 وما بعدها، وعانت من فوضى واستقطاب ومحاولات استهداف مفتوحة للدولة ومؤسساتها على أيدى الإخوان وحلفائهم، لكنها نجحت بفضل الوعى الشعبى والإرادة الوطنية وصلابة المؤسسات الراسخة وفى طليعتها القوات المسلحة والشرطة، فى التصدى لكل محاولات المساس بأمن مصر، وإنقاذ الدولة، وبدء مسيرة وطنية ناجحة للبناء والتنمية، وهى تجربة ثرية باتت الأكثر إلهاما لكل دول المنطقة، لا سيما تونس التى تخوض صراعا قويا مع الإخوان وتيارات الإرهاب من أجل الحفاظ على هويتها واستقرارها ومصالح أهلها، ومن هنا تكتسب زيارة الرئيس التونسى أهمية مضاعفة، من حيث كونها اعترافا بأهمية التجربة المصرية، وتأكيدا لأن مصر ملهمة العرب وقبلتهم ومركز قوة المنطقة واستقرارها.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن الزيارة والقمة التى جمعت الرئيسين عبد الفتاح السيسى وقيس سعيد، وما حملته من رسائل مهمة فيما يخص الملفات المشتركة وتنسيق المواقف ومساحات التعاون، أكدت كلها عمق الروابط بين القاهرة وتونس، واستراتيجية العلاقة وأهميتها للعمل العربى المشترك، وكذلك إيمان الأشقاء بأهمية مصر ودورها الإقليمى ومركزيتها العربية، وهو موقف يكلل جهود القيادة والمؤسسات الوطنية المتصلة منذ سنوات على صعيد البناء والتنمية وتقوية الدولة، ويفتح أبوابا مهمة للتعاون والعمل العربى المشترك، ويجسد قوة الدور المصرى وحدود تأثيره واحترام الأشقاء له، وهو نجاح حقيقى يُضاف لسجل النجاحات الكبيرة التى أحرزتها القيادة السياسية خلال فترة قياسية، أنجزت فيها أكبر حزمة مشروعات تنموية، ونجحت فى تثبيت الدولة وترميم علاقاتها ووضعها من جديد فى صدارة المشهد الإقليمى وعلى رأس كثير من الملفات الحيوية فى المنطقة والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة