أكد وزير النقل، الفريق مهندس كامل الوزير، أن هناك توجيها واضحا وصريحا من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومدروس من الحكومة المصرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بتلبية أى مطالب للأشقاء السودانيين خاصة فى قطاع النقل، فورا.
وعقدت اليوم، الأحد، فى الخرطوم، مباحثات فى مجال النقل، ترأس الجانب المصرى فيها وزير النقل المهندس كامل الوزير، والجانب السودانى وزير النقل والبنية التحتية السودانى المهندس ميرغنى موسى.
وقال وزير النقل المهندس كامل الوزير، فى افتتاح جلسة المباحثات، إن شريانا جديدا من شرايين التواصل والحياة بين الشعبين المصرى والسوداني، ممثلا فى الربط السككي، سيرى النور قريبا، لافتا إلى أن وزارة النقل انتهت من الدراسات الأولية، وهناك دراسات تجرى على الأرض مع جامعة القاهرة فى هذا الشأن.
وأضاف: "الأموال مرصودة وأنا شخصيا حصلت على تصديق من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن أى مشروع، له مردود إيجابى على علاقة الشعبين وخدمة مصالح الشعبين ينفذ فورا"، موضحًا أن هناك عملا يجرى لاستكمال الطريق الواصل من القاهرة إلى أسوان وهو طريق يتكون من 6 حارات فى كل اتجاه بإجمالي، 12 حارة مرورية، وسيستكمل إلى الحدود الدولية، ولا مشكلة أبدا فى الاعتمادات المالية، ونحن جاهزون إلى كل ما يحتاجه الأخوة فى السودان.
وأكد الوزير قناعة مصر بأن مصلحة البلدين واحدة ومصيرنا واحد، لذلك يتم تنفيذ كل ما هو مُمكن فى سبيل الحافظ على المصير المشترك والهدف الواحد، لافتا إلى التعاون فى مجال قطاعات النقل البرى أو النهرى أو البحرى وحتى الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية، وهو قطاع كبير جدا فى مصر وموجد الآن فى السودان.
وقال وزير النقل، إن المناطق اللوجستية موجودة، لكن يجب تطويرها للاستفادة منها بالشكل الأمثل، مضيفا: "يدنا ممدودة للأشقاء فى السودان، فهدفنا ومصيرنا واحد ونريد ما هو أكبر من التعان، حيث نسعى إلى شراكة حقيقية بتعاون ودعم من وزير النقل ورئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، تنفيذا لتوجيهات ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان".
وفى ختام كلمته، أعرب وزير النقل عن شكره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من الجانب السوداني.
وعلى الهامش قال وزير النقل المهندس كامل الوزير، فى تصريحات صحفية لعدد من وكالات الأنباء وتلفزيون السودان القومي، إنه يزور السودان الشقيق على رأس وفد من الحكومة المصرية بصحبة وزير المالية الدكتور محمد معيط، ووفد من وزارتى النقل والمالية.
وأضاف: "أتينا إلى بلدنا الثانى السودان الشقيق لبحث كل أوجه التعاون والشراكة بين وزارتى النقل فى البلدين، بتوجيه خاص من رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، كى أتعرف على كل مطالب الأشقاء فى السودان فى مشروعات النقل المختلفة، سواء البرى أو الطرق البرية، أو الكبارى أو النقل السككى على السكك الحديد، أو النقل النهرى عبر بحيرة ناصر وهيئة وادى النيل والنقل البحرى من ميناء بورتوسودان إلى أقرب الموانئ المصرية سواء فى برنيس أو فى سفاجا أو العين السخنة، وكذلك فى مجال الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية".
وقال وزير النقل، إن المباحثات ستتناول أيضا الموانئ البرية الموجودة فى مصر والسودان على جانبى خط الحدود الدولية لتسهيل تنقل وحركة الركاب والأهالى أو نقل البضائع التعاون فى مجال التدريب والتأهيل سواء فى النقل البحرى أو العمل فى الموانئ أو غيره من المجالات، سواء فى مجال الإصلاح وتنفيذ عمرات لجرارات وخطوط السكك الحديد السودانية فى مصر.
وأضاف: "بيننا وبين الأشقاء السودانيين وخاصة فى وزارة النقل السودانية علاقات قوية جدا ومتميزة ومتينة، وهى علاقات تترجم وتمثل امتدادا للعلاقات الوثيقة بين الشعبين المصرى والسوداني".
وأوضح وزير النقل، أن ما تمت دراسته والاتفاق عليه سيتم تنفيذه فورا، وما لم يُدرس سيتم الانتهاء من دراسته وعرض الدراسات على الحكومتين المصرية والسودانية لرفع الأمر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، للتنفيذ فورا.
وشدد على أنه لا مشكلات تعوق التنفيذ، فالاعتمادات المالية ميسرة ومفتوحة والرئيس السيسى صدق عليها، بهدف تنفيذ أى مشروعات من شأنها زيادة أواصر التعاون والشراكة والمحبة بين الشعبين سواء بإنشاء أرصفة أو موانئ فى منطقة وادى حلفا أو فى بحيرة ناصر أو فى أسوان لربط البلدين الشقيقين عبر بحيرة ناصر ونهر النيل، فضلا عن تدريب العمال السودانيين على أعمال تشغيل الروافع.
وبارك للشعبين المصرى والسودانى مشروع امتداد السكك الحديدة المصرية إلى الأراضى السودانية وإلى منطقة وادى حلفا بالتحديد، وإنشاء محطة تبادلية مركزية فى منطقة وادى حلفا، لتبادل البضائع على السكتين، لأن السكتين مختلفتان، لكن ستكون هناك محطة تبادلية مركزية ستسمح بتبادل البضائع ونقل البضائع بين الدولتين والركاب وكل احتياجات الدولتين.
وأوضح أن لجانا فنية مصرية سودانية موجودة منذ أسبوع تقريبا لدرسة المسار، وتم الاتفاق على مسار محدد، سيعرض على الحكومتين ونبدأ التنفيذ فورا، خاصة فى ظل توفر الاعتمادات المالية لدى وزارة النقل، ولا ينقصنا إلا بدء التنفيذ على الأرض فى القريب العاجل، حتى يكون هناك مشروع كبير جدا، فمثلما يوجد مشروع هيئة وادى النيل لربط مصر والسودان فى مجال النقل النهري، سيكون هناك خط سكك حديد يربط مصر بالسودان، ويكون وسلة ربط قوية جدا لنقل الركاب والبضائع أيضا.
وقال المهندس كامل الوزير: "فى النقل البرى سواء داخل الأراضى المصرية أو السودانية، هناك جزء كبير كدا يتخطى 1155 كيلومترا من الطرق البرية تُعبد وتطور وتؤهل لتكون على أعلى مستوى فى إطار الطريق الكبير اللى يربط كل الدول الافريقية من القاهرة شمالا وحتى كيب تاون جنوبا، مرورا بالسودان الشقيق".
وأضاف: "هناك مشروعات كثيرة جدا اتفقنا عليها وأخرى تحت الدراسة ننفذها لخدمة مصلحة شعبينا، وكل ما هو فيه مصلحة للشعبين، وزيادة الأواصل والروابط بينهما سننفذها، وهذا توجيه واضح من الرئيس عبد الفتاح السيسى بهذا الموضوع".
من جانبه، أعرب وزير النقل السودانى المهندس ميرغنى موسى، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عن ترحيبه بالوفد المصري، وشكره على التعاون الذى لقيه من وزارة النقل المصرية والوزير كامل الوزير، فى هذا الصدد.
وأكد وزير النقل السوداني، أن الهدف من الزيارة هو مناقشة آفاق التعاون المشترك فى مجالات الطيران والسكك الحديد والتعاون طويل الأمد بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة