وتشونج هو أول رئيس وزراء كوري جنوبي يزور إيران منذ 44 عاما في ظل علاقات باردة بين البلدين بسبب التعاون العسكري الإيراني مع كوريا الشمالية.
وتصاعد التوتر بعد أن احتجزت إيران سفينة كورية جنوبية وبحارتها في مضيق هرمز في يناير كانون الثاني، متهمة إياهم بتلويث المياه، وطالبت بالإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأصول المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية.
وتأتي رحلة تشونج بعد أيام من إفراج طهران عن السفينة وقبطانها، آخر عضو في طاقمها المؤلف من 20 فردا. وتعهدت سول بالمساعدة في الإفراج عن الأموال.
وأجرت إيران والقوى العالمية محادثات الأسبوع الماضي بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكرت تقارير في وسائل إعلام إيرانية وكورية جنوبية أنه بعد محادثات أمس الأحد مع النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، أبدى تشونج استعداده لدعم جهود إحياء الاتفاق المسمى رسميا خطة العمل الشاملة المشتركة والذي يهدف إلى منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وقال تشونج إن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ستساعد في تحسين العلاقات بين سول وطهران، متعهدا بتكثيف التعاون مع واشنطن ودول أخرى بشأن الأموال الإيرانية.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إيجاد طريقة للعودة للاتفاق ورفع العقوبات خلال محادثات فيينا مع إيران بوساطة من الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق. وقال مسؤولون في سول إنهم لا يمكنهم الإفراج عن المليارات الإيرانية إلا بموافقة واشنطن.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن تشونج قوله في مؤتمر صحفي مشترك "المفاوضات بخصوص خطة العمل الشاملة المشتركة تجري بشكل بناء ويبدو أن ... تطوير العلاقات وحل المشكلات ضروريان لصالح البلدين وتقدمهما". وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الإفراج عن الأموال الإيرانية مهم لتعزيز العلاقات.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده للصحفيين اليوم الاثنين "تأثرت علاقاتنا بهذه القضية... جرت مناقشة بعض الحلول، ولكن يبقى أن نرى إلى أي مدى يمكن تنفيذها".
وذكرت الوكالة الإيرانية أن تشونج، الذي زار إيران في عام 2017 بصفته رئيسا للبرلمان، دعا جهانجيري إلى زيارة كوريا الجنوبية ووعد بتوفير الإمدادات الطبية وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا.
وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن هجوما إلكترونيا على ما يبدو على منشأة نطنز النووية الإيرانية أمس الأحد كان نتيجة عمل "إرهابي نووي"، مضيفا أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على مرتكبي هذا العمل.
ونقلت إذاعة كان الإسرائيلية عن مصادر مخابرات لم تكشف عن جنسيتها قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ هجوما إلكترونيا على الموقع.
ولم تدل إسرائيل، التي اتهمت إيران بالسعي لصنع أسلحة نووية يمكن استخدامها ضدها، بأي تعليق رسمي على الحادث.