-
الرئيس يؤكد الموقف الاستراتيجى الثابت لمصر لاستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة
-
وزير الخارجية الروسى يشيد بالدور المصرى الحيوى لتسوية الأزمة الليبية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الموقف الاستراتيجى الثابت لمصر القائم على استعادة الأمن والاستقرار وإرساء عناصر استدامته فى دول المنطقة المتأثرة بالنزاعات، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية لفتح آفاق التنمية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى، وسفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مؤكدًا الحرص على تعزيز علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا الاتحادية فى إطار التطور المستمر الذى تشهده تلك العلاقات، والذى تكلل بإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتصديق البرلمان المصرى عليها مؤخرًا، والتى تفتح آفاقًا جديدة رحبة للتعاون الثنائى بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات والمشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تلك الجارى تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
من جانبه؛ نقل وزير الخارجية الروسى إلى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس بوتين، مؤكدًا حرص روسيا على الارتقاء بالتعاون المثمر والوثيق القائم بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة، فضلًا عن الأهمية التى توليها روسيا لاستمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتقديرهم لدور مصر بقيادة السيد الرئيس كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومنها التعاون على الصعيدين العسكرى والأمنى، بما فيها آلية التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر والمشاورات الجارية فى هذا الإطار، فضلًا عن مشروع محطة الضبعة النووية، والإعداد للدورة القادمة للجنة الاقتصادية المشتركة.
وفيما يتعلق بمستجدات القضية الليبية، أشار الرئيس إلى الجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة فى ليبيا فى مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، ودفع كافة مسارات تسوية القضية عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، مشددًا فى هذا الإطار على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة فى الشأن الليبى التى تساهم فى تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابى فى ديسمبر المقبل.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسى بالدور المصرى الحيوى لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس فى هذا الإطار، والتى عززت المسار السياسى لحل القضية الليبية، وهو الأمر الذى يرسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى، مؤكدًا حرص روسيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين فى هذا الملف الهام.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالى لقضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على استمرار مصر فى إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام فى إطار الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، وذلك باعتبارها مسألة أمن قومى بالنسبة لمصر، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، ومشددًا سيادته على أن عدم حل هذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، وقد أكد وزير الخارجية الروسى موقف بلاده الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر فى مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية فى هذا الصدد، معربًا عن التقدير للجهود الحثيثة والمخلصة التى تبذلها مصر فى هذا الإطار، وتطلع بلاده إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف من خلال المفاوضات فى أقرب وقت ممكن.