تمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة جهينة غربى محافظة سوهاج، من كشف غموض العثور على جثة عامل مكبلة اليدين والقدمين بالحبال والأسلاك وملقاه بإحدى الترع دائرة المركز، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه وسيدة عقب قيام المجنى عليه بافتضاح أمرهما لوجود علاقة غير شرعية بينهما بالقاهرة، مما حدا المتهمان بتدبير مكيدة له وعقدا النية والعزم على التخلص منه بعد الاتفاق معه على السفر معهم للصعيد وتحديدا لمركز المراغة للتنزه معهم، وبعد الوصول قاما بارتكاب جريمتهم والتخلص منه بعد تخديره.
كان اللواء دكتور حسن محمود، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من اللواء جلال أبوسحلى، نائب المدير لقطاع الشمال يفيد بتلقى القطاع إخطارا من مأمور مركز شرطة جهينة يفيد بالعثور على جثة مكبله من اليدين والقدمين داخل إحد الترع بدائرة المركز يرتدى كامل ملابسه ولم يتعرف عليه أحد ولم يتم العثور على متعلقات شخصية تدل على هويته.
على الفور ونظرا لما يشكله الحادث من مردود سلبى على الأمن العام تم عرض الواقعة وملابساتها على اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير إدارة المباحث الجنائية والذى انتقل إلى مكان الواقعة، وقرر سرعة تشكيل فريق بحث وكشف ملابسات الحادث، والتوصل إلى هوية جثة المجنى عليه، وضبط الجناه فى أسرع وقت.
تم تنفيذ تعليمات اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير إدارة المباحث الجنائية، وترأس الرائد محمد جادالله، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة جهينة فريق البحث والذى ضم الرائد أحمد الصاوي، معاون أول مباحث المركز بالتعاون مع فرع الأمن العام، وتمت المعاينة الأولية، وتبين أن الجثة لشخص يبلغ من العمر حوالى 53 سنة تقريبا، ويرتدى كامل ملابسه ومكبل اليدين بحبل والقدمين بأسلاك كهربائية، وتوجد أثار إصابات بالرأس وخنق من الرقبة وخروج اللسان، ولم يتعرف عليه أحد من أهالى المنطقة، وبإعادة تفتيش ملابس المجنى عليه عثر على شريحة هاتف محمول داخل طيات ملابسه.
تم وضع خطة بحث هادفه كان من أهم أركانها عمل نشرة بصورة المجنى عليه وتعميمها على كافة المراكز والأقسام الشرطية والإستعانة بالمصادر السرية للتوصل إلى هوية المجنى عليه، والاستعانه بالتكنولوجيا الحديثة للتوصل إلى صاحب شريحة الهاتف المحمول المعثور عليها بطيات الملابس وفحص بياناتها للتوصل لمالكها.
ونظرا للتطبيق الجيد للخطة تبين أن الشريحة تخص عامل يقيم بناحية حلوان القاهرة وأن وأنه قام بإجراء عدد من المكالمات متكررة منها بأحد الأشخاص يقيم بذات العنوان تم تتبع عملية الإتصال وتم التوصل عقب التنسيق مع مديرية أمن القاهرة أن وراء إرتكاب الواقعة صديقه وعشيقته وأن المجنى عليه قام بافتضاح العلاقة غير الشرعية بين صديقه وسيدة تقيم معه بنفس العنوان، ولهما محل إقامة بالمراغة، وبمواجهة المتهمين بما توصلت إليه التحريات أعترفا بارتكابهما الواقعة.
وقالا أنهما تم الاتفاق مع المجنى عليه على الذهاب إلى الصعيد للتنزه، وتغير الجو، وعندما وصل المجنى عليه إلى منزل المتهم الأول بالمراغة، والتقى مع السيدة داخل المنزل، وأثناء التواجد قامت السيدة بإعداد كوب من الشاى، ووضعت له كمية من المخدر، إلا أنه لم تؤثر عليه وأصابته بغيبوبه مؤقتة، وأفقدته الوعى بشكل بسيط ، الأمر الذى جعل المتهمان يطلبا من المجنى عليه بالانتقال إلى التنزه على إحدى الترع بالقرية، وتناول المواد المخدرة بالهواء الطلق، وبعد أن فقد وعيه بالمخدر، قام المتهم الأول بخنقه من الخلف، باستخدام حبل وقامت المتهمة الثانية بالإجهاز عليه بعصى شوم على رأسه حتى فارق الحياة، وقام المتهمان بتكبيله بالحبال من اليدين والقديمن بالأسلاك الكهربائية والاستيلاء على كافة المتعلقات الخاصة به، حتى لا يتعرف عليه أحد وإلقائه بالترعة.
تم تحرير محضرا بالواقعة برقم 1104 إدارى مركز شرطة جهينة وتم العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة وتم عمل معاينة تصويرية للحادث بمكان الحادث.