"رمضان جانا وفرحنا به..أهلا رمضان" ..تلك الأغنية الخالدة التى أصبحت على مر أجيال ايقونة للاحتفال بشهر رمضان المبارك وبفرحة قدومه، ولانشعر بفرحة الشهر الكريم إلا حين نسمعها بصوت ملك المواويل محمد عبدالمطلب، والتى أصبحت من أشهر وأجمل أغانيه وأكثرها رواجاً.
لعبت الصدفة دورها فى غناء عبد المطلب لهذا الأغنية الجميلة والتى أصبحت من أشهر الأغانى وأكثرها تداولاً على مرالعصور وكتب كلماتها المؤلف حسن طنطاوى ولحنها الموسيقار محمود الشريف الذى كانت تربطه علاقة نسب بعبد المطلب.
وكشفت إحدى حلقات برنامج حكايات زينب قصة ميلاد أغنية رمضان جانا وتفاصيل الصدفة التى قادت ملك المواويل محمد عبدالمطلب لغنائها، وذلك من خلال عدة مصادر، منها ما صرح به المؤرخ الفنى الراحل وجدى الحكيم، وما كشفه نورمحمد عبدالمطلب ابن ملك المواويل فى حوارخاص لليوم السابع، حيث أوضح علاقة الحرب العالمية الثانية بميلاد هذه الأغنية التى أذيعت لأول مرة بالإذاعة عام 1943.
وعن حكاية الأغنية قال الراحل وجدى الحكيم فى آخر حواراته أن عبد المطلب كان يحتاج بعض الأموال، وأن أغنية رمضان جانا كان مقررًا أن يغنيها المطرب أحمد عبد القادر صاحب أغنية "وحوى يا وحوى"، ولكن الإذاعة رفضت، فقرر التنازل عنها لعبد المطلب، الذى وجدها فرصة توفر له ما يحتاجه وهو مبلغ 6 جنيهات هى قيمة أجره عن الأغنية التى ظل فخورًا بها حتى وفاته.
وطبقًا لما قاله الراحل وجدى الحكيم فإن عبد المطلب كان يحدثه عن هذه الأغنية ضاحكًا ويقول: "أغنيتى أهم من بيان المفتى ولو أخذت جنيهًا واحدًا عن كل مرة تذاع فيها كنت سأصبح مليونيرًا ومن أغنى الأغنياء".
أما نور محمد عبد المطلب ابن ملك المواويل فكشف تفاصيل الصدفة التى قادت والده لغناء أشهرأغنية لشهر رمضان :" مع الحرب العالمية الثانية ساد الكساد وأغلقت معظم الكازينوهات ولم يعد هناك مجال رزق للفنانين سوى الإذاعة المصرية ياتى إليها الفنانون ليختاروا كلمات المؤلفين ،وبقت أغنية رمضان جانا الوحيدة التى لم يختارها أى فنان، فأعجبت طلب واختارها وسجلها فى نفس اليوم لاحتياجه لمبلغ الستة جنيهات قيمة أجره عن غنائها وكان مؤلفها حسين طنطاوى والملحن محمود الشريف وتم تسجيلها أوائل الأربعينات"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة