"المحنة أساس المنحة".. هى المقولة التى يؤمن بها البعض ويسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، ممن لا يرتضوا الاستسلام للظروف الصعبة، والعقبات التى توضع فى طريقهم، ويسعون للتغلب عليها، لتكون قصة حياتهم بمثابة الهام للأخرين، وحافز للنجاح والتفوق.
"محمد خالد" شاب عشرينى العمر صادفه سوء حظ ومعاناه منذ بداياته، حيث انفصل والديه فور ولادته وأودعته والدته دار أيتام، وتزوجت برجل أخر غير والده، وهو ما فعله والده حيث تزوج بسيده أخرى، وتم طوى صفحة محمد بعد أن كون كلا منهما أسرة وأولاد.
ويقول "محمد":" تم إيداعى بإحدى دور الرعاية المخصصة للأطفال الأيتام فى محافظة الجيزة على الرغم من وجود والدى على قيد الحياة، لذلك أصبت بالدهشة والصدمة عندما علمت سبب مجيئى للدار، برغم اننى لست يتيم لذلك كنت أرفض مقابلة والدتى، وبعد مرور عام وافقت على زياراتها والذهاب معها لمدة أسبوع أو أسبوعين، ولكن فوجئت بزوجها يستأجر "ميكروباص" وقيدنى به لإعادتى للدار مرة أخرى، وهو ما نفس ما حدث مع والدى الذى لم يأتى لزيارتى طوال سنوات وجودى فى الدار.
وأضاف:" فكرت فى الذهاب للعيش معه فى بورسعيد حيث يقيم على أن اتكفل بمصروفاتى كاملة طالبا منه الإقامة فى منزل جدى الذى كان يحبنى ويشفق على، وبعد مرور 7 أشهر تركت بورسعيد بعد أن أيقنت عدم الرغبة فى جودى، سواء من جانب أخوتى أو والدى والعودة للقاهرة والمكوث تحت الكوبرى المواجهة للدار، وكان كل من يمر على يعتقد بأنى حياتى توفقت وانتهت لكنها كانت البداية فى حياة جديدة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة