"مفيش فرحان فالدنيا زى الفرحان بأهدافه".. مع الاعتذار للعندليب عبد الحليم حافظ، سنضطر للتعديل قليلا على أغنيته التاريخية والشهيرة عندما نتحدث عن النجاح فى كرة القدم، فأسعد لحظة تمر على لاعب كرة القدم فى المستطيل الأخضر هى لحظة تسجيل الهدف، لذا يخرج أغلب اللاعبين عن شعورهم ويلجأون لطرق غريبة وعجيبة، للتعبير عن هذه الفرحة، وربما تكون بعض الطرق مثيرة للجدل.
بطل الفرحة اليوم هو اللاعب محمد زيدان نجم منتخب مصر السابق، والذى فاجأ الجميع باحتفال من نوع خاص، بعد تسجيل الهدف الثاني في مرمى الكاميرون خلال المباراة الأولى التي جمعت المنتخبين في الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا 2008، وقام محمد زيدان بخلع حذاءه واللعب به بيديه بخفة وبسرعة.
محمد زيدان
وعن احتفاله الجديد، قال زيدان إن المعنى منها هى أن حذائى ملتهب ولا يقدر حراس المرمى على التصدى للكرة التى أسددها.
وأشار زيدان الذى كان يلعب فى فريق هامبورج الألمانى حينئذ إلى أن الملاعب الأوروبية تشهد الكثير من المظاهر المختلفة التى يقوم بها اللاعبون بعد تسجيل كل هدف وأن بعض هذه المظاهر تتسبب فى إيقاف اللاعبين أو تغريمهم خصوصا لو كانت تحمل قدراً من الاستهانة بالخصم أو التقليل من شأنه وشأن جماهيره، إلا أن احتفاله ابتعد عن كل هذه الأمور وتضمن إشارة إلى أن الكرة تخرج من قدمه ملتهبة ولا يستطيع الحراس التصدى لها.