شاهد ترميم تماثيل الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر بأيادٍ مصرية

الجمعة، 16 أبريل 2021 02:00 ص
شاهد ترميم تماثيل الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر بأيادٍ مصرية ترميم تماثيل الملك رمسيس الثانى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت عدسة "اليوم السابع"، نجاح البعثة الأثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى إعادة 5 تماثيل للملك رمسيس الثانى لواجهة معبد الأقصر الأمامية والغربية لما كانت عليه فى العصور الفرعونية بأيادٍ مصرية خالصة.

وقال أحمد عربى، مدير عام معبد الأقصر، إن تلك التماثيل الخاصة بالملك رمسيس الثانى تعود للأسرة الـ19 واقفاً من الجرانيت الأحمر، وتم العثور على بقايا وكتل هذه التماثيل فى حقبة الخمسينات خلال الفترة من 1958 إلى 1961 أثناء حفائر الدكتور محمد عبد القادر الأثرى الكبير، مضيفاً أنه تم العمل فى تمثالى الملك رمسيس الجديدين فى الجهة الغربية بالتعاون بين البعثة الأثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وبإشرافه برفقة أحمد بدر الدين مدير معبد الأقصر، حيث تم البدء فى الأعمال فى التمثالين فى سبتمبر 2019، وذلك بدراسة وتجميع الكتل الخاصة بالتماثيل وتوثيقها وتصويرها، تمهيداً لبدء أعمال الترميم، مؤكداً أنه يبلغ ارتفاع التماثيل الواحد منهما حوالى 7 أمتار تقريباً، وهى بالوضع الأوزيرى الشهير.

ويضيف أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "كلنا فريق عمل وأصغر عامل فى المشروع مثل المدير تماما، ونتشاور دائماً فى كل خطوة نتحرك فيها فى ترميمات التماثيل الخاصة بالملك رمسيس، وحتى نكون منصفين الفترة التى نعيشها حالياً نحصل على دعم كبير، فهى من أزهى وأفضل فترات وزارة الآثار فالأمين الأعلى للآثار يتابعنا يومياً فى ترميمات التماثيل الخاصة بالملك رمسيس الثانى، وجميعنا نعمل بكامل طاقتنا حباً فى العمل تحت تلك القيادة".

وأوضح مدير معبد الأقصر، أن التمثالين الجديدين تم تجميع قطع خاصة بهما ووضعه بجوارهما قبل بدء العمل فى سبتمبر 2019، وأنه كانت توجد خرطوشة على إحدى القطع تحمل اسم "رمسيس الثاني"، ومنها جزئية النصف العلوى من التمثال وجزئين من الكتف متراكبين على بعضهما البعض والرداء الخاص بالتمثال وكذلك رقبة التمثالين، وجزء من الوجه وغيرها من أجزاء التمثالين التى تم ترميمهما خلال الفترة الماضية، حيث أن العمل تم على قدم وساق طوال اليوم لإنهاء التمثالين الجديدين وهو ما تم على أكمل وجه.

فيما قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم العمل فى المشروع بأيدى رجال البعثة الأثرية المصرية بمعبد الأقصر على مدار الشهور الماضية، وتم افتتاح التمثالين بحضور سفير الإمارات بمصر وقيادات السفارة الإماراتية، ومسئولى الآثار والسياحة بالمحافظة، مضيفا: "بأيادى مصرية خالصة أثبت الأثرى والمرمم والعامل المصرى جدارته للعالم أجمع، وتحدوا كل الظروف فى رحلة مميزة استمرت 6 سنوات على التوالي، عادت خلالها تماثيل الملك رمسيس الثانى العظيمة من الدمار والتحطم إلى عشرات القطع على أيدى المخربين، لموقعها الأساسى فى واجهة معبد الأقصر التى طالما كانت فيها، وبنيت بأيادٍ مهندسى معابد القدماء المصريين، وأعادها حديثاً مهندسو الآثار المصريون حالياً، وقمنا بإعادة تماثيل الملك رمسيس الثلاثة إلى واجهة المعبد بأيادى مصرية، وذلك فى يوم التراث العالمى 18 أبريل أعوام 2017 و2018 و2019، وأخيراً فى 8 أبريل 2021 عاد تمثالين من جديد للواجهة الغربية للمعبد".

كانت قد شهدت محافظة الأقصر، مساء الخميس الماضى، افتتاح مشروع عالمى جديد تم على أرض معبد الأقصر الفرعونى بكورنيش النيل، حيث تمت إزاحة الستار عن أعمال تجميع وترميم وإعادة تركيب تمثالين جديدين للملك رمسيس الثاني، وذلك فى الواجهة الغربية للفناء الأول بالمعبد وهما بالهيئة الأوزورية، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه رجال الترميم والآثار المصريين فى ترميم وتجميع 3 تماثيل خلال السنوات الماضية للملك رمسيس الثانى فى واجهة المعبد الرئيسية وسط اهتمام دولى وعالمى بهذا المشروع الضخم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة