عادل السنهورى

الشيخ درويش الحريرى

السبت، 17 أبريل 2021 09:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معلم كبار الموسيقيين العرب

عمل أستاذا بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية.. ولم يمدح أحداً من كبار الملحنين واعتبر عبدالوهاب والسنباطى فى مستوى واحد

هل الإسلام ضد الفن؟.. وما علاقة القرآن بالموسيقى ومقاماتها؟.. ولماذا انطلق الغناء فى نشأته الأولى فى مصر عبر حناجر «المشايخ» و«الأزهريين» و«حفظة القرآن»؟.. أسئلة عديدة شغلتنى أثناء إعداد هذا الكتاب، وبعد بحث وقراءة فى عدة مصادر عن العلاقة، أيقنت أن العلاقة وثيقة وعميقة بين الفن عموما والإسلام، وبين القرآن والموسيقى، ولذلك تولى «مشايخ الغناء والطرب» المسؤولية من البداية، وعرف المصريون فن الغناء من خلالهم، حتى الذين جاءوا من خارج منظومة المشايخ من مشاهير الغناء من أمثال الموسيقار محمد عبدالوهاب والسيدة أم كلثوم فى عشرينيات القرن العشرين، كان لزاما عليهم أن يمروا ويتعلموا هذا الفن ومقاماته من الأساتذة الأوائل من الشيخ عبدالرحيم المسلوب فى أواخر عهد حكم المماليك، والشيخ محمود صبح، ودرويش الحريرى على محمود، وصولا للشيخ إمام عيسى، مرورا بالشيخ زكريا أحمد والنقشبندى والشيخ محمد رفعت وسيد مكاوى وغيرهم.

معنى أن يحمل هؤلاء المشايخ راية الفن والغناء، وهم من رواد الأزهر الشريف، ومن حفظة القرآن، أنهم العالمون والواعون والدارسون لحقائق وبديهيات وأصول العلاقة بين الإسلام والفن والموسيقى والمقامات والقرآن، وكان واجبا علينا أن نتبع هؤلاء ولا ننتظر كل هذه السنوات للوقوع فى فخ مشايخ الغبرة وفقهاء النكد، الذين حرموا كل شىء فى الحياة بما فيها الغناء والموسيقى، فمشايخ الطرب علموا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «زينوا القرآن بأصواتكم»، وقوله أيضا «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، من هنا جاءت مدرسة التلاوة المصرية مشرقة ومتألقة ومسيطرة فى عالمها الإسلامى، رغم بعض التراجع الطفيف فى سنوات الثمانينيات، فالرواد درسوا الموسيقى والمقامات، وعزفوا على الآلات الموسيقية، واستمعوا لموسيقات المشاهير فى العالم، واتخذوا من المقامات سبيلا للقراءة القرآنية الممتعة، فطرب الناس لأصواتهم وخشعوا معها مع كل سورة وآية ومقام موسيقى.
«شيوخ الطرب فى مصر» هو كتابى تحت الطبع الآن، أستعرض منه بعضا من سيرة أشهر من تغنوا، وأنشدوا من قراء القرآن الكريم وخريجى الأزهر الشريف منذ عهد المماليك وحتى وقت قريب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة