إحياء دولة التلاوة "3".. الشيخ أحمد تميم المراغى: يجب وضع قانون يجرم من يقرأ القرآن الكريم دون علم أو دراية.. سماسرة القراء أفسدوا العلاقة بين القارئ والجمهور.. والقارئ ليس أجهزته حديثة ورنانة

الأحد، 18 أبريل 2021 12:30 م
إحياء دولة التلاوة "3".. الشيخ أحمد تميم المراغى: يجب وضع قانون يجرم من يقرأ القرآن الكريم دون علم أو دراية.. سماسرة القراء أفسدوا العلاقة بين القارئ والجمهور.. والقارئ ليس أجهزته حديثة ورنانة الشيخ أحمد تميم المراغى
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى فترة وجيزة جدا استطاع الشيخ أحمد تميم المراغى حجز مقعده فى دولة تلاوة القرآن الكريم فى مصر والعالم العربى، وتحقيق شعبية واسعة ومكانة بين المستمعين والقراء على حد سواء، حتى إنك حينما تستمع إليه تحسبه واحدا من جيل عمالقة التلاوة – على حد وصف البعض -، لتأثره كثيرا بهم وخاصة مدرسة الشيخ محمد صديق المنشاوى.
 
"فى قمة الحزن على المدرسة المصرية للتلاوة حاليًا لتدنيها عن المدرسة الأولى الزاهرة النيرة المتقنة التقية النقية الخالية من حب الدنيا والشهوات وعلى انقلابها فى هذا العصر إلى دنيا وحب شهرة ومال والاعتماد كليا وجزئيا على الأصوات والسماعات العالية".. هكذا يعبر المراغى عن استيائه مما آلت إليه دولة التلاوة، مؤكدًا ضرورة تكاتف المؤسسات الدينية ممثلة فى وزارة الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء القيام بدورهم وواجبهم نحو ما يجرى فى ساحة مصر خاصة فى شأن القراءة والمقرئين وأن يكون هناك قانون يجرم من يقرأ القرآن الكريم دون علم أو دون دراية.
 
وأضاف المراغى: "نقول إنه للأسف الشديد مدرسة التلاوة فى مصر بدأت فى التدنى لدرجة كبيرة جدًا غير أنه مازال الإتقان فى مصر لكن هذا الإتقان يحتاج إخلاص وتقوى وخشوع وإنابة وأداء طيب فما خرج من القلب وصل إلى القلب وما خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان، وخوف من الله وليس البحث عن الدنيا والمال".
 
ويسرد المراغى أحوال دولة التلاوة حاليا قائلاً: "اليوم معظم قرائنا لهم "سماسرة" يتعاقدون نيابة عنهم مقابل مبالغ "سمسرة" ويتعاقد على الشيخ مقابل عمولة ولو أتى للشيخ فاعلية أخرى بمبلغ أعلى يعتذر، وللأسف هذا ما زاد الفجوة بين القارئ والمستمع، فاليوم قلما نجد إنسانا ينصت لتلاوة القرآن فلو تقرأ فى جمع يحضره 1000 شخص نجد من بينهم 10 فقط ينصتوا والبقية لا تنصت بل لا يتأدبون لسماع القرآن فنجد منهم من يشعل السجائر أثناء التلاوة، ومن يتحدث فى التليفون أو من يتحدث إلى من جواره فأنا أتساءل هل هؤلاء ينطبق عليهم قول رسول الله :"من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة".
 
وتابع المراغى: "للأسف الشديد هذا لا ينطبق على كثير من الناس فى هذا الزمان الذى كثر فيه الخبث وحب الدنيا والمال والشهرة والتسلط والظهور وقلة الإخلاص من كل الأطراف إلا من رحم ربى، فقلما نجد قارئ يخرج من أجل قراءة القرآن الكريم ولا يشترط مبلغ بعينه أو يطلب منك الاتفاق مع مدير أعمال".
 
ويحتد الشيخ المراغى قائلاً: "المستهترين بتلاوة القرآن اليوم كٌثر، فكل من ليس له مهنة يشترى عمامة صينى ويرتدى قفطان ويدعى أنه قارئ قرآن، قديما كنا نسمع عن لجنة الإذاعة أنها كانت قوية جدا ومن بين ما نسمع يقال إن الشيخ سيد النقشبندى حينما تقدم قارئًا لم يعتمد وتم اعتماده مبتهلاً، فاللجنة كان لها كلمة وقوية، ولكن الآن على مواقع التواصل نرى قراء يتنافسون وليس هناك أى رادع ولا من قانون أو لجنة أو نقابة ولا أى تحرك ضد من يسىء لتلاوة القرآن لذلك وصلنا إلى ما نحن فيه وأقول لهم القارئ ليس بأجهزته حديثة ورنانة".
 
واختتم الشيخ أحمد تميم المراغى قائلا: "الحل الرقابة الصارمة والشديدة والضرب بيد من حديد على اختيار القارئ ليكون قارئًا للإذاعة ولابد من التدقيق واختياره اختيارا جيدا فى كل شيء صحيا وذهنيا وبدنيا وقرآنيا وكل شيء وكل ذلك فى يد كل المسئولين عن القرآن الكريم، وأؤكد أنه حتى الآن ومع هذا العوار الشديد فى مدرسة التلاوة المصرية إلا أنها ما زالت تتربع على القمة فى العالم الإسلامى ومن لا يتعلم القرآن الكريم فى مصر على يد مصريين ليس بعالم ولكنه مجتهد".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة