أعد المركز المصرى للفكر والدراسات دراسة حديثة تحت عنوان "الفجوة الغذائية: نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية"، وذكرت الدراسة أن سد الفجوة الغذائية بين احتياجات المواطنين على رأس اهتمامات للدولة، بسبب الزيادة السكانية مع حيث تسعى الدولة لسد تلك الفجوة الغذائية من خلال الاستيراد من الخارج، ووفقًا لتوجيهات رئاسية تسعى الجهات المختصة لتوفير السلع الأساسية وضمان وجود احتياطي تخزيني منها يكفي لعدة أشهر، وذلك لإتاحتها للمواطنين وعلى مستوى جميع المحافظات، وسد احتياجاتهم منها وبأسعار مناسبة.
وقالت الدراسة، إن هناك سلعًا باحتياطي 3 أشهر، وهناك سلع أخرى باحتياطي 6 أشهر، وهناك مساعٍ لزيادة الاحتياطي من السلع الأساسية لأكثر من 6 أشهر، وذلك لتفادي حدوث نقص في بعض السلع الأساسية، وتعد السلع كالقمح والأرز والمحاصيل السكرية والزيت واللحوم الحمراء والدواجن والطيور والأسماك من أهم السلع الأساسية التي تعمل الدولة على توفيرها لسد احتياجات المستهلكين منها.
وأكدت الدراسة أن القمح يعتبر من أهم محاصيل الحبوب الغذائية والذي يعتمد عليه معظم المواطنين في نظامهم الغذائي اليومي المتمثل في الخبز، فضلًا عن استخدامه في صناعة الحلويات والمعجنات، ولمحصول القمح أهمية اقتصادية متمثلة في احتلال محصول القمح المرتبة الأولى من بين محاصيل الحبوب من حيث المساحة المحصولية وحجم الإنتاج، فوفقًا للكتاب الإحصائي السنوي لعام 2020 الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغت نسبة المساحة المحصولية من القمح 3135 ألف فدان على مستوى محافظات الجمهورية، وبحجم إنتاج بلغ 8559 ألف طن وذلك عام 2019.
وأكدت الدراسة أن نسب الاكتفاء الذاتي من القمح حققت تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح من 34.5% عام 2017 إلى 35.5% عام 2018، ووصلت إلى 40.3% عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة