خلال الحلقة الرابعة من أحداث مسلسل "القاهرة كابول"، ظهر شقيق خالد الصاوي علي الذي يجسده الفنان "كريم سرور" يقابل أحد الباعة "خالد كمال" الذي منحه من قبل كتاب "الملل والنحل" ويناقشه في مضمونه ويؤكد له أنه كتاب مهم وسيمنحه كتاب آخر أكثر أهمية ويقول له: (فيه فرقة واحدة بس هما المسلمين وهي الفرقة الناجية)، ويدور نقاش بينهما ثم يتركه على موعد آخر.
وحينما يقابل "علي" (كريم سرور) الفنان نبيل الحلفاوي ويسأله عن الفرقة الناجية من النار فيقول له الحلفاوي "عم حسن": قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: تفترق أمتي علي ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل ومن هي يا رسول الله، فقال: هي ما أنا عليها وأصحابي، ويوضح له أن الله لا يدخل النار إلا من يصر علي دخولها ويقول له: الطريق إلى الله بعدد أنفس الخلق فهم ملايين وليسوا الـ73 فرقة التي تحدث عنها الرسول .
وكتاب "الملل والنحل" لأبي الفتح الشهرستاني، هو عبارة عن كتاب يتحدث عن الطوائف الإسلامية باختلافها وكذلك يتحدث عن الأديان السماوية ويتحدث عن بعض طوائفها، ويتحدث أيضاً عن الديانات والاعتقادات الوثنية وما قبل الإسلام عند العرب، وكذلك عن الأديان والفلاسفة الرومان، ويتحدث عن الأديان والاعتقادات لدى حكماء الهند، وغيرها.
يعد هذا الكتاب من أفضل الكتب العربية التي اقتربت قليلاً من المصداقية وحدود الموضوعية لديانة الصابئة إلا أنها احتوت على أخطاء كثيرة في متونها لاستنادها بمصادرها إلى الروايات الشفوية التي يتناقلها عامة الناس من غير الباحثين أو الضليعين في الديانة الصابئة والتي تتداخلها بعض الإشاعات أو الإساءات أو قلة المعرفة والخلط بين الأديان والمذاهب في العراق فهناك أديان أخرى بنفس المنطقة كالكاكائية والزرادشتية والفيلية والشبك والايزيدية والمانوية والدروز والصوفية وإخوان الصفا وغيرها الكثير، أغلب هذه العقائد كانت باطنية ومتأثرة بصورة مباشرة بالديانة الصابئة إن لم تكن قد انشقت عنها إلا أنها كانت متأثرة بالصابئة فلا يعني أنها الصابئة بعينها، وأغلب الكتب العربية لم تستند بمصادرها إلى الصابئة أنفسهم لذا سببت بضعف واشكالات بهذه المراجع، بالرغم من كل هذه الأخطاء في هذه الكتب إلا أنها تعتبر من أفضل الكتب العربية القديمة التي تطرقت للديانة الصابئة، ويكاد لا يكتب كتاب عن الصابئة المندائيون بدون الاستطراد أو التطرق لما جاء من ذكر للصابئين بكتاب الفهرست والملل والنحل.
أما الفرقة الناجية، فالفرقة الناجية: هم الذين ساروا على منهج النبى، واستقاموا على دينه، يقول النبى: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل: من هي يا رسول الله؟! قال: الجماعة وفي لفظ قال: ما أنا عليه وأصحابي.
فالفرقة الناجية: هم الذين استقاموا على دين الله وساروا على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونهج أصحابه في توحيد الله والإخلاص له وطاعة أوامره وترك نواهيه والإيمان بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق بالله، بغير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة