تكشفت تفاصيل جديدة تتعلق بحادث إطلاق النار الجماعى فى ولاية إنديانا الأمريكية، يوم الخميس الماضى، والذى أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص ومنفذ الهجوم، فى الوقت الذى تصبح فيه الأسلحة أحد أكثر القضايا ذات الإشكالية أمام إدارة الرئيس جو بايدن.
قالت مجلة نيوزويك، إن "براندون" هول المشتبه به فى هجوم إنديانا، الذى وقع الأسبوع الماضى فى مشنأة شركة فيديكس الشهير للشحن، قد حصل على الأسلحة المستخدمة فى تنفيذ الجريمة بشكل قانونى. وذكرت شرطة إنديانابوليس أن هول حصل بشكل قانونى على الأسلحة، وفقا لمذكرة تفتيش من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة.
وتم تحديد هوية القاتل وهو براندون سكوت هول يبلغ من العمر 19 عاما. وقام المحققون بتفتيش منزله فى إنديانا بوليس وعثرت على أدلة من بينها أجهزة كومبيوتر ومواد إلكترونية أخرى، بحسب ما ذكرت السلطات.
وكان هول قد بدأ فى إطلاق النار عشوائيا فى مرأب منشأة فيديكس، وقتل 4 قبل أن يدخل المبنى، ويطلق النار على أربعة آخرين ثم على نفسه.
وأشارت الشرطة، إلى أن المشتبه به شوهد يستخدم اثنين من البنادق هجومية فى الهجوم، وأجرى مكتب الكحول والتبغ والأسلحة تعقب لأحد السلاحين. وعلمت الشرطة أن هول اشترى السلاحين بشكل قانونى فى يوليو وسبتمبر الماضيين.
وأكد متحدث باسم شرطة، فيديكس للشحن، التى شهد مقرها الحادث أن هول كان موظفا فى الشركة، وسبق له العمل بها.
منشأة فيديكس التى شهدت الهجوم
فى نفس السياق، قالت مجلة بولتيكو: إن الموظف السابق بشركة فيديكس الذى قتل ثمانية أشخاص فى إطلاق نار بولاية إنديانا الأسبوع الماضى، كان قد خضع لمقابلة مع الإف بى أى العام الماضى بعدما أجرت والدته اتصالا بالشرطة لتقول إن ابنها قد ينتحر بشكل يحمل تهديدا، بحسب ما ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالية.
وكان إطلاق النار فى شركة فيديكس، يوم الخميس الماضى، فى مدينة إنديانا بوليس قد أدى إلى ثمانية أشخاص، بينهم أربعة من السيخ. وكان الهجوم ضربة أخرى للمجتمع الأمريكى من أصل آسيوى، بعد مقتل ستة من أصول آسيوية الشهر الماضى فى إطلاق نار فى مدينة أتلانتا فى ظل هجمات مستمرة تستهدف الأمريكيين الآسيويين خلال وباء كورونا.
وكان نصف ضحايا الحادث من أصل سيخى، ودعا تحالف السيخ إلى تحقيق حول احتمال أن يكون الحادث جريمة كراهية.
منزل منفذ الهجوم
وقال ساتجيت كور، المدير التنفيذى لتحالف السيخ، إن براندون سكوت هول ربما دخل المنشأة ليلة الخميس فى حالة سخط وتحيز ضد السيخ، لأن العديد من الموظفين فى المجمع من العمال السيخ.
وتابع كور، قائلا: فى حين لم تعرف بعد دافع مطلق النيران، إلا أن استهدف منشأة معروفة بأنها مأهولة بشكل كبير بالموظفين السيخ. ووصف الهجوم بأنه صادم لمجتمع السيخ فى الوقت الذى لا تزال تواجه فيه عنف بلا شعور. وما يزيد الأمر صدمة هو أن الكثير من أعضاء هذا المجتمع مثل السيخ الذين كنا نعمل معهم فى الماضى سيضطرون إلى العودة إلى المكان الذين كادت أن تفقد أرواحهم فيه.
من ناحية أخرى، قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن أعضاء من السيخ انضموا لمسئولى مدينة ميانبوليس فى الدعوة لإصلاحات تتعلق بالأسلحة. وفى وقفة حضرها أكثر من 200 شخص فى حديقة إنديانابوليس، قال متحدث باسم السيخ: "يجب أن ندعم بعضنا بعضا ليس فقط فى الحزن، ولكن فى دعوة صناع السياسة والمسئولين المنتخبين لإجراءات تغيير ذى مغزى، ووقت التحرك ليس لاحقا، ولكن الآن، فقت وقعت حتى الآن مآسى كثيرة ونحن متأخرين جدا فى التحرك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة