"ومهما كان إنتى مصر وكل خطوة بنصر "
وبما أن عناية الله القادر تحيط بمصر لتكتب لها النصر الذى يتبعه نصر، قد أعاد التاريخ نفسه لتعلن مصر للعالم أجمع أنها قادرة على تخطى الصعاب وتعلن هيئة قناة السويس عن إبحار السفينة الجانحة التى عرقلت مسار القناة التى هى شريان العالم الحى مدة أسبوع من الزمان كان حديث الدنيا من مشارقها لمغاربها، ما بين مهتم لهذا الحدث الذى عطل مصالحه وآخر شامت بالأزمة مخبئاً ابتسامته الخبيثة، متمنياً تفاقمها واستمرارها، مشككاً بقدرة مصر على حلها، مستهزئاً بطرق ومعدات هذا الحل .
تماماً مثلما أعلن السادات عن عودة الحياة لقناة السويس بعد نجاح إبحار السفينة الجانحة بالقناة آنذاك .
فما بالكم :
أيها الساخرون من معدات الطوارئ المصرية وما بال صيحاتكم التى ملأت الفضاء الإلكترونى بأن الأزمة ستستمر لعدة أشهر وربما لن تنحل، وما بال مقترحاتكم لمشروعات بديلة لقناة السويس .
فالآن :
قد ثبت للعالم أجمع قدرة المصريين على قهر الصعاب بأوقات الشدائد والملمات، فلم يخسر المصرى رهاناً أبداً وهذا ما تجلى بالعملية الجراحية البحرية التى أبحرت السفينة العالقة ليتنفس اقتصاد العالم من جديد .
فهؤلاء هم المصريون الذين أتتهم الفكرة منذ آلاف السنوات لقهر المسافات وربط العالم شرقه بغربه عدة مرات على مر التاريخ بداية من قناة (سيزوستريس) 1850 قبل الميلاد إلى قناة السويس الجديدة، لإعادة رسم خريطة اقتصاد العالم شاء من شاء وأبى من أبى.
أما عن أزمة سد النهضة :
فلن أتوقف كثيراً أمام تفاصيلها، لكننى سأتوقف عند تصريحات الرئيس السيسى التى أثلجت صدرى وطمأنت قلبى ونزعت القلق عنى وعن كل مصرى قد انتابه بعض الخوف على المياه التى هى الحياة، فقد أعلنها صريحة دون مواربة، أن أحداً لن يستطيع الحصول على قطرة مياه تخص مصر وما دون ذلك دون ذلك .
كنت متأكدة تمام التأكد من أن هناك من يحمينا ويحفظ كرامتنا ويصون مقدراتنا فى أزهى عصور العزة والكرامة، ولكن بعد تصريحات الرئيس الأخيرة قد اطمئن قلبى.