شغف التعلق بالأشياء القديمة وذكريات الطفولة والمراهقة، أمر شائع بين كثير من الناس الذين يحتفظون بالعديد من ممتلكاتهم القديمة رغم مرور سنوات طويلة عليها أو عدم حاجتهم لها، لكن العاطفة التى تربطهم بها تجعلهم لا يستطيعون التخلى عنها، وهذا ما حدث مع سيدة بريطانية أصبحت تمتلك 3000 عنصر من أغراضها القديمة تتمثل فى ألعاب وسلسلة كتب الأطفال وغيرها من المقتنيات.
والسيدة البريطانية ميشيل مارتينيز، البالغة من العمر 48 عامًا، أصبحت مغرمة بممتلكاتها منذ الطفولة ومن بينها حقيبة الظهر Mr Men ووسادة Little Miss superfan، إضافة إلى سلسلة كتب الأطفال الشهيرة لروجر هارجريفز، التى امتلكتها منذ طفولتها، وعلى الرغم من الابتعاد عن تلك العلامة التجارية لفترة وجيزة فى سن المراهقة، إلا أنها عادت إليها لاحقًا وسرعان ما أصبحت الشخصيات المفضلة فى حياتها .
وقالت ميشيل لـ HampshireLive: "كنت أذهب إلى الجامعة بحقيبة ظهر Mr Men، لذا كان الجميع يعرف من أنا"، وأوضحت السيدة البريطانية أنها تعرض مجموعة التذكارات الرائعة الخاصة بها بفخر فى منزلها الصيفى، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "mirror" البريطانية.
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية، إلى جمع هذه الأشياء بدأ قبل أن تولد ميشيل عندما اشترت لها والدتها كتاب السيد مين أثناء الحمل، وقالت ميشيل: "عندما كانت والدتى حامل فى عام 1971، اشترت كتاب السيد مين قبل حتى أن أولد,. ولقد مضغت كتاب السيد جيلى عندما كنت فى الرابعة من عمرى، لكن لا يزال لدى كتب أصلية مضغتها فى عام 1976"
وتوضح ميشيل، أن العضو المفضل لديها فى عصابة السيد مين، هو السيد سترونج، شخصية لعبة محبوبة كانت ستحملها عندما كانت طفلة، وقد جمعت ميشيل أغراض "السيد مين" طوال طفولتها باستخدام مصروف الجيب فى أيام التسوق مع والدها وأختها.
وقالت: "لقد اشترى لى كل شخص مهم فى حياتى شيئًا يتعلق بـ"السيد مين"، فقد أنفق أصدقائى وزوجى السابق وأولادى وشريكى الحالى ثروة كبيرة لشراء تذكارات السيد مين، من أجلى"، وأضافت "عندما أنظر فى منزل السيد مين الصيفى الخاص بى، أرى غرفة مليئة بالحب.. أحيانًا لا يكون الناس الذين اشتروا هذه الأشياء هنا، أو لم يعودوا جزءًا من حياتى بعد الآن، ولكن لا تزال هناك ذكريات جيدة حتى لو كان هناك القليل من الحزن المرتبط ببعضها".
وتشمل العناصر الفريدة فى مجموعة ميشيل أعواد تقطيع مستر مين، وفتاحة قصدير، وحامل لفافة المطبخ، وولاعة، وجميع التذكارات موجودة فى منزلها الصيفى، بينما فى منزل عائلتها لا يشارك أطفالها شغفها.
لكنها قالت مازحت، إن "الاكتناز" قد يكون منتشرًا فى الأسرة، حيث تسعى ابنتها المراهقة أيضًا إلى اقتناء مقتنيات من ثقافة البوب، وقالت ميشيل: "إذا أتيت إلى منزلى، فلن تعرف أننى معجبة بـ"السيد مين"، فهناك وسادة "مستر مان"، وعلى الغسالة الخاصة بى هناك لعبة مصاصة مستر Mischief، ولكن هذا كان موجودًا منذ حوالى 20 عامًا".
وأضافت "لأكون صادقة، أشعر بالارتياح لأن بعض أشيائى قديمة جدًا وهشة، وكان من الممكن أن تنكسر إذا لعب أطفالى بها.. وابنتى البالغة من العمر 19 عامًا تحتفظ بمقتنيات مرتبط بـ Funko POP بشكل كبير، لذلك أعتقد أن ثقافة التخزين موجودة فى العائلة".
وتستخدم ميشيل "فيس بوك" للتواصل مع المعجبين فى جميع أنحاء العالم، وهى تدير مجموعة تسمى 'Mr Men Collection' تضم أكثر من 370 عضوًا، وقالت: "ينشر الناس صوراً لأبنائهم أو أحفادهم بألعابهم، ويشاركون صور مجموعتهم.. إنه لأمر جميل أن أعرف أننى لست الشخص الوحيد الذى يحب هذا الأمر.. إنه يشبه الإدمان إلى حد ما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة