دعا مسؤولون حكوميون تشيك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، إلى الإقدام على طرد دبلوماسيين روس لإبراز دعم الكيان الأوروبي، والحلف العابر للحدود لبلادهم في النزاع الدبلوماسي الدائر بين البلدين.
كانت جمهورية التشيك أبعدت 18 دبلوماسيا روسيا في نهاية الأسبوع الماضي ، احتجاجاً على تفجير اندلع في مستودع ذخيرة ناء في شرق البلاد، والذي ادعت الحكومة التشيكية أنه جانب من عملية قامت بها الاستخبارات الروسية.
وقالت دورية "إنتيليجنس نيوز" الأمريكية المعنية بالشؤون الاستخباراتية، اليوم الأربعاء، إن التفجيرات التي تتحدث عنها التشيك يعود تاريخها إلى أكتوبر من عام 2014، وتسببت في مقتل شخصين وتدمير منشأة تخزين ذخائر تخص "المعهد الفني العسكري" التابع لوزارة الدفاع التشيكية، ورغم أن التفجير صُنف آنذاك على أنه حادث، فإن محققين تشيكيين توصلوا أخيراً إلى أن العملية في واقع الأمر نفذتها (الوحدة 29155)، إحدى وحدات النخبة التابعة للجاسوسية الروسية.
وتقول الدورية إن (الوحدة 29155) لا يُعرف عنها إلا النزر القليل من المعلومات، ويُعتقد أنها تحت عباءة الإدارة الرئيسية لرئاسة الأركان للقوات المسلحة الروسية، والمعروفة اختصاراً بـ"جرو" GRO.
وقد رد الكرملين على إبعاد الدبلوماسيين الروس بأن وجه أوامره بمغادرة 20 دبلوماسيا تشيكيا من الأراضي الروسية، واتهم براغ بقيامها بخطوة وصفتها الرئاسة الروسية بأنها "غير مسبوقة" و"إجراء عدائي"، اتُخذ "لاسترضاء الولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، شدد القائم بأعمال وزير الخارجية التشيكي، جان هاماتشيك، على أن براغ "سترحب" إذا قام حلفاؤها في الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" "بإبعاد موظفين يعملون في هيئات روسية خاصة" في الأيام المقبلة، كإجراء لإبراز التضامن مع جهود وزارته.
وعقب مشاورات جرت مع هاماتشك، قال مكتب "الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن"، إنه يقف "داعماً ومتضامناً بصورة كاملة" مع جمهورية التشيك، ولم تُدلِ أي دولة في الاتحاد الأوروبي أو حلف "الناتو" بأي تصريحات تتعلق بخطط إبعاد دبلوماسيين روس استجابة لمطالب حكومة براج.
ووفق وسائل إعلام تشيكية محلية، فإن نقاشات حول تلك المسألة تُجري في الوقت الراهن بين هاماتشيك ،والعديد من نظرائه في بلدان بالاتحاد الأوروبي ممن يطلق عليها مجموعة "فيزيجراد"، التي تضم بولندا، وجمهورية التشيك، والمجر، وسلوفاكيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة