التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس بالرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة، وذلك في المحطة الأخيرة من الجولة التي يقوم بها حالياً لعدد من الدول الأفريقية، حيث استهل المقابلة بالإعراب عن التقدير لزيارته الأخيرة إلى مصر والتي شهدت مباحثات متميزة على نحو يُسهِم في مواصلة الارتقاء بالعلاقات التاريخية بين البلدين إلى آفاق أوسع.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري قام خلال المقابلة بتسليم الرسالة الموجّهة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس قيس سعيد، حيث تناولت الرسالة آخر تطورات ملف سد النهضة وموقف مصر تجاهها، وذلك من منطلق حرص مصر على التنسيق مع تونس الشقيقة في ظل ما يجمع البلديّن من روابط وثيقة وعضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن.
وقد حرص الوزير شكري في هذا السياق على تثمين التصريحات التي أدلى بها الرئيس قيس سعيد خلال زيارته الأخيرة إلى مصر بأن تونس لن تقبل بالمساس بالأمن المائي لمصر وأن موقف مصر من قضايا المياه هو ذاته الموقف التونسي.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية حرص كذلك على تقديم عرض وافي للرئيس التونسي حول ما دار في إجتماعات كينشاسا يوميّ ٤ و٥ إبريل الجاري بشأن سد النهضة، مبرزاً موقف مصر خلال هذه الاجتماعات وما أظهرته من إرادة صادقة أملاً في أن تؤدي إلى إطلاق مسار تفاوضي جاد يُسفر عن اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحها المشتركة ويعزز الأمن والسلم الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المقابلة تناولت أيضاً العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وتونس، حيث أعرب وزير الخارجية عن تطلُع مصر إلى مواصلة دفع التعاون الثنائي مع تونس في شتى المجالات.