أفضل القصص في الإسلام هى قصص القرآن الكريم، ويقول الله عز وجل في كتابه العزيز: "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن" الآية 3 سورة يوسف، ولأن القصص القرآنية متعددة ومتنوعة في الزمان والمكان يقدم "اليوم السابع" القصص القرآنية بترتيبها في المصحف الشريف بداية من سورة البقرة، حتى نهاية القرآن مع الشيخ محمد عيد الكيلانى من علماء الأزهر الشريف.
يقول الله تعالي في كتابه العزيز: "فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ، وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين، فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ". صدق الله العظيم.
ويروى الشيخ محمد عيد الكيلانى من علماء الأزهر الشريف قصة ذكرت في سورة البقرة عن "طالوت وجالوت" فقال: "طلب بنوا إسرائيل من الله أن يبعث عليهم ملكًا، فبعث الله ملكًا اسمه "طالوت" فلم يرضي به بنوا إسرائيل لأنه لا يملك أدوات الملك وليست فيه سمات الملوك، فطلبوا منه أن يأتيهم بآية، أو علامة تبين أنه ملك، فآتهم علامة وهي التابوت، والتابوت له دلالة علمية عند اليهود بني إسرائيل، فلما أتاهم به أنكروا عليهم ما جاء به، وشاء ربنا تبارك وتعالي أن يسوق عليهم الابتلاء والامتحان، فقال لهم هناك نهر ممنوع على أي شخص أن يشرب منه إلا القليل منهم، ولكنهم شربوا منه جميعًا إلا القليل، وخالفوا كلام الملك طالوت، ففرض الله عز وجل عليهم المعركة والقتال، لمواجهة "جالوت" هذا الشخص القوى الجبار الذى يحتاج إلى قوة كبيرة في مواجهته، فقالوا لطالوت: "لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ" أي أنهم لم يستطيعوا مواجهة هذا الملك الجبار وجيشه الكبير.
وتابع الشيخ" في هذا العهد كان هناك سيدنا داود وكان صائب الرمية فصوب هو سهامه على جالوت حتى قتله وانتصر جنود طالوت، وآتي الله سبحانه وتعالي سيدنا داود القوة والحكمة.
وأكمل الشيخ: "نخرج من هذه القصة بتسليم أمرنا لله عز وجل فإنه إذا أراد شيء فيقول له كن فيكون."