جسد الفنان أمير العجمي شخصية "عبد التواب" الإرهابي المجرم قاتل الشهيد المقدم محمد مبروك، الذي كان أول الخيوط فى نجاح ضباط الأمن الوطني فى أسقاط عدد من عناصر خلية "أنصار بيت المقدس" المتورطين فى اغتيال الشهيد العقيد محمد مبروك، وفى أحداث الحلقة الحادية عشر من مسلسل "الاختيار 2" ظهر المتهم داخل غرفة يجري بداخلها تحقيقات ضباط الأمن الوطنى معه بعد مشهد اغتياله الذي نفذه 11 عنصرا إرهابيا بتكليف من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما علموا استعداده للشهادة في قضية التخابر التي وثقها صوتا وصورة وبتسجيلات لا تقبل أي تشكيك .
امير العجمي
وقال أمير العجمي لـ"اليوم السابع"، إنه منذ علمه بأداء شخصية "عبدالتواب" بدأ في قراءة السيناريو بعناية شديدة، وكان يحاول أن يدرس الشخصية التي سيقوم بأدائها وكان في كل مرة يحاول فيها القرب من الشخصية يصاب بحالة من الغضب الشديد يجعله يشعر بعدم الرغبة حتى في استكمال قراءة العمل ولكنه كان يعود إليه مرة أخرى لإحساسه بأنه يشارك في عمل وطني ضخم سيضيف لمسيرته المهنية التي لازالت في بدايتها ولا تزيد عن الثلاثة أعوام.
التحقيق مع الارهابي عبد التواب
وأضاف أمير: قلت لنفسي لابد أن يعرف العالم كله حقيقة ما فعله هؤلاء المجرمون، وقد دفعنى أداء الدور إلى القراءة كثيرا عن الفكر التكفيرى للإخوان وقراءة التحقيقات التي تمت مع سعد عبدالتواب، وكنت أحاول طوال الوقت أن أفهم ما هو المنطق الذي يمكن ان يدفع بإنسان لارتكاب تلك الجرائم وكلما ازددت تعمقا في الشخصية وفي الفكر الإرهابى كلما ازدادت لدى حالة الغضب من هؤلاء الذين لا دين لهم ولا ملة ولكنهم عبيد المال .
وأوضح العجمي أيضا: الحقيقة أنني في البداية شعرت بالرفض والخوف من أداء الشخصية ولكن وجود مخرج كبير مثل بيتر ميمى وفريق العمل الخاص بالمسلسل استطاع أن يساعدني كثيرا في التغلب على تلك الحالة وأن أتخذ منها دافعا لأداء عمل هام فقد كان الجميع في المسلسل يشعروا أنهم في مهمة قومية وليس فقط عمل فنى فكان الإحساس بالمسئولية لدينا جميعا كبير، خاصة وأن الأحداث التي يتناولها العمل أحداث حقيقية محفورة في أذهاننا جميعا، الأمر الذي يزيد من صعوبة العمل فلابد أن نحرص على نقل الحقيقة كاملة فلا مجال هنا لأى خطأ، فالمحاسبة هنا من الجمهور ليست فقط فنية ولكنها تاريخية في المقام الأول .
وكشف أيضا: حاولت الاقتراب من شخصية عبد التواب فذهبت إلى المنطقة التي يعيش بها وظللت لمدة أسبوع كامل أذهب تحت بيته كل يوم أجلس لساعات طويلة أحاول أن أتعرف على المكان الذي عاش به وملامح الحياة فيه، وكانت واحدة من أصعب المشاهد ليس على فقط ولكن على جميع الزملاء الذى كانوا معى ففي مشهد اغتيال المقدم محمد مبروك على أيدى الإرهابيين كنا كلما تذكرنا أثناء البروفات أن تلك الاحداث حقيقة وأن ما نقوم بتمثيله حدث بالفعل وبتلك البشاعة كانت تنتابنا حالة من الغضب، وهى نفس الحالة التي شعرت بها أثناء أدائى لمشهد القبض على ذلك الإرهابى، وما قام به من قتل الضابط فكنت أحاول أن أتفهم كيف أصبح القتل أمر في غاية السهولة بالنسبة لتلك الشخصية حتى وهى تعلم أنه لا مجال للهرب .
قبل اغتيال مبروك ولحظة ترقب الارهابيين
وعن مشاركته في العمل يقول أمير العجمي: أننى منذ عرض الجزء الأول من مسلسل الاختيار العام الماضى وأنا أحلم بالعمل في الجزء الثاني والعمل مع مخرج كبير مثل بيتر ميمى، وكنت قد تحدثت مع المخرجة ميسون حافظ عن ذلك وقالت لى إنها ستحاول معاونتي للحصول على تجربة أداء وهو ما حدث بالفعل وأثناء مشاركتي في مهرجان الجونة في ورشة العمل التي عقدها الممثل الإنجليزي " جيرالد جيمس " في المهرجان تلقيت اتصالا يبلغوني فيه باختياري لفريق عمل الأختيار 2 .
يضيف العجمي: كنت في منتهى السعادة لدرجة اننى في البداية لم أصدق وظننت أن أحد الأصدقاء يقوم بعمل مقلب كوميدى، فقد كان جميع أصدقائك على علم برغبتي الشديدة للمشاركة بهذا العمل الكبير والحمد لله تحقق الحلم .
أمير العجمي خريج الجامعة الأمريكية، ودفعه حبه للتمثيل في المشاركة في عدة ورش عمل مسرحية ليبدأ مسيرته الفنية منذ ثلاثة أعوام تقريبا بالمشاركة في مسلسل "سابع جار" وأدى فيه دور فخر ثم شارك بعد ذلك في مسلسل " ممنوع الاقتراب او التصوير "، وكان يقوم بأداء شخص مختل عقلي، وفى رمضان الماضى شارك في عملين هما " بـ 100 وش"، "وخيانة عهد" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة