أحمد إبراهيم الشريف

إنك انت الوهاب.. العطاء بدون سبب

السبت، 24 أبريل 2021 10:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تصدق إن أخبرك الناس أنك لا تملك رؤية لنفسك، كل شخص منا له وجهة نظر فى الحياة، هذه الرؤية تتراوح بين طريقين، الطريق الأول يمثله إنسان يرى المحن التى يعانى منها والتى فرضت عليه، والطريق الثانى يمثله إنسان يرى المنح التى أعطيت له بسبب وبدون سبب.
 
كلما قرأت قول الله سبحانه وتعالى "إنك أنت الوهاب" فكرت فى المنح غير المسببة، أن تحصل على الخير ومزيد من الخير دون مقدمات تذكر أو دون مقدمات أصلا.
 
قد نختلف فى معنى المنح، بعضنا لا يعترف إلا بالعطايا الكبرى تلك التى تغير الحال وتبدل الأقدار، وبعضنا يرى المنح فى كل صغيرة وكبيرة، النوع الأول يحسبها بالمنطق بطريقة واحد زائد واحد يساوى اثنين، بينما النوع الثانى يحسبها بطريقة روحانية تقوم على معانى الرضا والمقارنة بين الماضى والحاضر، أي أنه يصنع توازنا بين الأخذ والعطاء. 
 
أنا أميل إلى الرؤية التى مفادها كل شىء هبة من الله، من أول النفس الذى نتنفسه إلى اللقمة التى نأكلها والأهل الذين تربينا بينهم ونعيش معهم والصحاب الذين لعبنا معهم والأبناء الذين نأمل فيهم خير المستقبل، كل شىء هو منحة من الله، حتى لو كان السعى واضح والأسباب منطقية، فالسعى مجرد وسيلة والأسباب ليست كافية لما نحن فيه من خير. 
 
وفى إقرار الإنسان بأن ما فيه هبة من الله اعتراف بقلة حيلته وعجزه البشرى، واعتراف بالفضل الإلهى، وعادة ما ينعكس ذلك على صناعة الخير فى الأرض، لان الشخص المنتصر لعطاء الله يعرف حق المجتمع عليه حتى ولو بالكلمة الطيبة.
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

أتأمرون الناس بالبر.. أنت أولى

الأربعاء، 21 أبريل 2021 12:00 ص

ويؤمنون بالغيب.. رؤية للمستقبل

الخميس، 15 أبريل 2021 03:09 م

بسم الله الرحمن الرحيم.. البداية

الأربعاء، 14 أبريل 2021 04:18 م



الرجوع الى أعلى الصفحة