تمر اليوم 24 أبريل ذكرى رحيل الفنان محمود مرسى، أحد عمالقة الفن الذي توفي أثناء تصوير مسلسل "وهج الصيف" إثر أزمة قلبية، ورحل عن عالمنا في عام 2004 تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا.
ورغم أن الفنان الكبير محمود مرسى اشتهر بدور عتريس حتى أطلق عليه لقب عتريس السينما المصرية إلا أن شخصيته الحقيقة تقترب كثيرا من شخصية أبو العلا البشرى التى جسدها بإتقان، فطوال حياته كان الفنان الراحل رجل مبادئ وصاحب موقف مهما كلفته مواقفه.
وهو من مواليد الإسكندرية 7 يونيو من عام 1923، وبدأ مشواره الفنى مخرجاً، وعمل مدرسا للتمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية.
بدأ التمثيل منذ عام 1962 من خلال فيلم (أنا الهارب) مع المخرج نيازي مصطفى، واستمر في العمل خلال فترة ستينات وسبعينات القرن العشرين، من أشهر أفلامه (الخائنة، السمان والخريف، أغنية على الممر، طائر الليل الحزين، أبناء الصمت)، ومنذ أواخر سبعينات القرن العشرين بدأ في الاتجاه للدراما التلفزيونية أكثر، فقدم مسلسلات (الرجل والحصان، زينب والعرش، عصفور النار، رحلة السيد أبو العلا البشري، بين القصرين، لما التعلب فات، وغيرها)، وحقق مسلسله العائلة الذى أذيع فى بداية التسعينات نجاحاً كبيرا حيث واجه الإرهاب فى عز سطوته، ورغم خطورة الدور والتهديدات لم يتردد رجل المبادئ فى محاربة الإرهاب بالفن مهما كلفه الأمر.
قدم محمود مرسي 25 فيلما فقط لحرصه على اختيار أعماله بدقة، وتزوج مرة واحدة فى حياته من سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وأنجب منها ابنه الوحيد علاء، ثم انفصلا فى هدوء، ولم يتزوج بعدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة