كشف الدكتور صلاح الماسخ أحمد، مدير معابد الكرنك، إن مشروع ترميم الصف الجنوبى والشمالى لطريق الكباش كان بسبب نقل 4 تماثيل من الكباش إلى ميدان التحرير، حيث أنه تم نقل الـ 4 كباش من الصف الجنوبى الذى يتكون من 33 تمثال كبش، وأنهم كانوا غير ظاهرين للجمهور على الإطلاق بسبب الجبل الواقع أمامهم من الطوب اللبن، وخلال نقلهم فوجئنا أنهم موجودين على قواعد من الطوب الأحمر والأسمنت والجبس، بشكل متهالك تمامًا، وهو كان مشروع للترميم منذ 1970، ضمن مشروع ترميم معابد الكرنك الذى تم افتتاحه عام 197م.
وأوضح صلاح الماسخ، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الكباش الـ 29 الموجودين الآن في الصف الجنوبى، تم ترميمها وعمل حفائر أسفل قواعدهم، وترجع التماثيل للملك حور محب آخر ملوك الأسرة الـ 18، وهناك احتمالات أن يكون تم الانتهاء من مشروع الكباش في عصر الملك رمسيس الثانى، وكان مكانهم الأصلى أمام الفناء االصرح الثانى الآن، الذى كان في ذلك الوقت هو الصرح الأول، وتم نقل الكباش في عهد الأسرة الـ 25، وتم نقلهم في مكانهم الموجودين فيه الآن.
وأشار إلى أن أعمال الترميم شملت أيضًا الصف الشمالى الذى يضم 19 تمثال من الكباش أخرين، أي يكون إجمالي الكباش 48 تمثال في مشروع الترميم والحفائر، وكان سبب مشروع الترميم هو أعمال نقل الـ 4 كباش إلى ميدان التحرير، الذى تم الانتهاء تمامًا من الصف الجنوبى بعد أن كانت حالتهم صعبة وسيئة للغاية.
وأضاف الدكتور صلاح الماسخ، إلى أنه يتراوح وزن التمثال ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 متر و70سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى "رمز الحماية"، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون، والذى تم الانتهاء من أعمال ترميمهم بأيدى مصرية خالصة بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة الهندسة وإدارة الترمنيم إلى جانب عدد من العمال المتخصصة في رفع الأحجار، وقد استطعنا إعادة الألوان الأصلية لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل واضح.
أما عن الجانب الشمالى الذى يضم 19 تمثال، فقال الدكتور صلاح الماسخ، إلى أننا بدأنا منذ أسبوعين في مشروع الترميم، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في غضون 4 شهور، والذى سيكون هدية للعالم بشكل عام والمصريين بشكل خاص، بما يليق مع الآثار والحضارة المصرية القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة