"أهلها فى رباط ليوم القيامة".. هكذا قال نبى الأمة عن أهل مصر، فهم أمة واحدة لا تفرقة فيها بين مسلم أو مسيحى، ففى المناسبات والأعياد تجدهم أول المهنئين لبعضهم البعض وأول المشاركين فى المناسبات والعزاءات لبعضهم البعض، يطلقون المبادرات التى تؤكد وحدتهم، القمص بيشوى نبيل كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية كفر صليب سلامة التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، حرص على مشاركة أبناء القرية التى تجمع الدين الإسلامى والمسيحى فى زينة شهر رمضان المبارك ووضعها بالقرية بل وأمام الكنيسة بالقرية للتأكيد على الوحدة الوطنية.
التوجهة لتعليق زينة رمضان
فى البداية قال الدكتور القمص بيشوى نبيل كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية كفر صليب سلامة التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، لـ "اليوم السابع"، إن المشاركة تقدم شئ من التقارب فى كافة المجالات سواء الأصدقاء أو الزواج، موضحا "فكرنا فى المبادرة كنوع من التعبير عن محبتنا لأخواتنا المسلمين بأى نشاط"، مشيرا إلى أنه شارك بالمبادرة عدد من الشباب والفتيات المسلمين والمسيحيين.
القمص بيشوى خلال تعليق زينة رمضان
وأكد القمص بيشوى لـ "اليوم السابع"، أنه حينما تم التفكير بالمبادرة وإعلانها بالقرية شارك بها عدد كبير من الشباب المسلمين والمسيحيين وكان يوما مبهجا جدا، بمختلف الأعمار، موضحا أنه يمتلك تأمل خاص لكلمة مصر، فهى من ثلاث حروف الأول "م" وهى المشاركة والتقارب بالفكر والتعاون والمحبة بالسلوكيات التى تظهر خلال التعامل من قرب.
زينة رمضان بالكنيسة
وتابع كاهن كنيسة السيدة العذراء، أن حرف الـ "ص" وتعنى الصلاة والصوم والصدقة، وحدث هذا العام صوما مشترك بين المسلمين فى صيام شهر رمضان الكريم والمسيحيين بالصيام الكبير، وهو ما قربنا أكثر من بعضنا البعض، وكذلك حرف الـ "ر" هو نتيجة التقرب من بعضنا البعض امتكلنا رؤية أفضل لمصرنا.
خلال تعليق زينة رمضان بالشوارع
وأوضح القمص بيشوى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه فى جميع المناسبات يتمنى النجاح والاستقرار لمصر وأشياء لم نصل إليها بعد وهذه هى الرؤية، وهى ما أصبحت تمتلكه مصر، وهو ما تهدف إليه المبادرة بكوننا يدا واحدة، فمصر بنا مسلمين ومسيحيين بهذه الرؤية ستكون أحلى وتححدى الصعاب للوصول لمبتغاها.
المشاركون من الكنيسة بالمبادرة
واستطرد، أن المبادرة تمت بأعلى مما تخيلنا، وكان يوما مبهجا بعد الإقبال الكبير من المواطنين سواء مسلمين ومسيحيين وكان لقاء محبة، لا ينتظرون من خلفه الشو وكان أساسه المحبة، مشيرا إلى أن روح الوحدة كانت تسيطر على المشاركين بالمبادرة، حيث كان فريق واحد من المسلمين والمسيحيين يعملون على إعداد زينة رمضان ونفس الفريق يقوم بتعليقها سواء أمام الكنيسة أو بالشوارع المجاورة لنشر بهجة رمضان.
عمل فاوس رمضان
وألمح، إلى أن هناك أية بالكتاب المقدس تقول "كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب"، فنحن نسعى لمصر بأن تكون هناك وحدانية ووحدة لا تفرقة بين مسلم ومسيحي، وهو ما يقال عنه أنه مصرى ليس مسلم أو مسيحى، مشيرا إلى أنه فور إعلان المبادرة فوجئنا بأعداد كبيرة تدق باب الكنيسة للمشاركة بالمبادرة، وهو ما شجعنا لإعلان مبادرات أخرى بمشاركة المسلمين والمسيحيين بالقرية لنشر هذه الروح من جديد.
كاهن كنيسة العذراء مريم بكفر صليب يعلق زينة رمضان
واختتم حديثه، أنه فى المعايدات تقبل الوفود الكثيرة من المسلمين بأعياد المسيحيين لتهنئتهم بالعيد، وكذلك العكس، مشيرا إلى أن الإقبال وقتها يكون كبير جدا جدا، "مكنتش متخيل إن الإقبال بالقرى المجاورة بهذه الأعداد تقبل على الكنيسة لتهنئتنا بالعيد، وفرحتنا فى العيد بتكون فرحتين، وكذلك زيارتنا لأخواتنا المسلمين فى أعيادنا بنحس بنفس الروح، ودا تحقيقا لأية بالكتاب المقدس "لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل".
القمص بيشوى بعد انهاء زينة رمضان
المشاركون فى عمل زينة رمضان
فانوس رمضان
مبادرة تزيين الشوارع بزينة رمضان
هلال وفانوس رمضان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة