أسر شهداء قرية الروضة يحيون ذكرى تحرير سيناء بعرض المشغولات.. فيديو وصور

شاركت قرية الروضة بشمال سيناء فى احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء الـ39، بعرض منتجات أبناء القرية، والتى تحمل ملامح إبداعات فى الرسم وتشكيل الورق، وإنتاج منتجات فى البيوت من مشغولات تراثية مطرزة بشكل يناسب العصر.

وتعد قرية الروضة بشمال سيناء، إحدى قرى مركز بئر العبد، والتى تعرضت فى عام 2017 لحادث ارهابى استهدف المصلين من أبناء القرية اثناء ادائهم صلاة الجمعة واستشهد فى الحادث أكثر من 300 شهيد.

ذوى الشهداء من شباب ومعلمين وفتيات أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن القرية تتحدى الإرهاب، وأبرزوا فى احتفالهم بذكرى تحرير سيناء، جوانب من انتصارهم على الإرهاب بالعمل والإبداع والإنتاج، الذى عرضوا جانبا منه فى معرض بجامعة العريش انطلقت فعالياته ضمن احتفالات الجامعة بعيد المحافظة القومى وذكرى التحرير.

وقال الفنان مجدى رزق أحمد ، وهو منسق المعرض لـ"اليوم السابع"، إن قريتهم " الروضة " تحتفى بذكرى التحرير من العدو، بتأكيد أنها تحررت من كل خوف من الإرهاب وتخطيها ألم الحادث الإرهابى بالعمل والإنتاج تحت شعار " نحن هنا ".

وأشار إلى أنه جاء يعرض رسومات قام بإنتاجها بيده ، وأخرى لنجله " محمود " الطالب بكلية الفنون، وهما من دفعهم  للإبداع فى مجال الرسم " ابنه الشهيد الذى فقده فى المسجد بينما أصيب هو"، واستطرد أن حالة الحزن عليه وكل الشهداء جعلتهم يبدعون فى رسم شخصياتهم حتى أتقنوا الحرفة وأصبح لديهم رصيد بكم من اللوحات.

وتابع أن المعروض لوحات بكل الألوان ، تجسد شخصيات شهداء مدنيين وشهداء من القوات المسلحة والشرطة، ولوحات خط عربى ولوحات تعبر عن العلاج النفسى لآثار الحادث الإرهابي .

وقالت حنان موسى سالم ، وهى طالبة من كلية التربية بجامعة العريش، إنها شاركت أبناء قريتها عرض انتاجهم فى رحاب جامعتها، وكانت فرصتها لعرض انتاجها من لوحات تحمل اشكال تقوم بتصنيعها من خامات مستهلكة .

وتابعت الحدث الطالبة بسمة على التى تدرس بكلية التربية بقولها إنها بإنتاج لوحات فنية تحمل صور وتعبيرات من الواقع والخيال، و تعبر من خلالها عن جائحة العصر كورونا ، وملامح وجوه منسية ، وحال ذوى الاحتياجات الخاصة ، ولوحات تحمل واقع سيناء ، والسلام والمحبة بين الناس.

وبدورها قالت ساره سليمان من قرية الروضة وهى شقيقة شهيد فى مسجد الروضة ، إنها وعدد 30 سيدة من القرية يقمن بإنتاج مشغولات جديدة من نوعها، تحمل بصمة التراث السيناوى بواسطة الخيوط والتطريز على أدوات عصرية كالتحف وأدوات المعيشة ، وصناعة ميداليات عصرية بروح الماضى.

وأضافت أن هذه المنتجات بدأت سيدات وفتيات القرية فى انتاجها يدويا، وجميعهن يعولن أسر وهن من ذوى الشهداء ، وتحمل المشغولات بصمتهن ، والرسالة من قرية الروضة "أنهم وهم فى داخلهم ألم لديهم أمل وإصرار على النجاح".