تحت عنوان "الطريق قتلهم جميعا: داخل المعركة لإلغاء الطرق السريعة الذكية"، ألقت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية الضوء على حوادث الطرق الذكية فى بريطانيا، وقالت إن عشرات السائقين لاقوا حتفهم على هذه الطرق على مدار السنوات الست الماضية، لهذا يطالب الناشطون من قاضي المحكمة العليا التدخل لإلغائها.
وأوضحت الصحيفة أن الطريق السريع الذكي هو جزء من طريق سريع يستخدم طرق إدارة حركة المرور لزيادة السعة وتقليل الازدحام في المناطق المزدحمة بشكل خاص. تتضمن هذه الطرق استخدام الكتف الصلب – حارة توقف للطوارئ بجوار حافة الطريق- كحارة سرعة.
ولكن يبدو أن الطرق من هذا النوع تتسبب في الكثير من المآسي. وسردت الصحيفة قصة ديريك جاكوب، الذي تعلم القيادة عندما كان سنه 17 عاما وظل يقود السيارات منذ ذلك الحين حتى أصبح عمره 83 عاما. وتقول الصحيفة: "على مدى 66 عاما ظل جاكوب يقود سيارته ولم يتعرض لحادث خلال تلك الفترة واستطاع تعليم زوجته وأولاده قيادة السيارات وكان يعتزم فعل ذلك مع أحفاده".
لكنه في 22 مارس 2019، تعرض لحادث نتيجة انفجار إطار سيارته لكنه تمكن من مواصلة السير بها والتحكم فيها دون استخدام المكابح حتى توقفت إلى جانب الطريق.
لكن لسوء حظه كانت ساعة الغداء التي يتم فيها فتح المكان الذي توقف فيه ليصبح ممرا لعبور السيارات على سرعة 70 كم في الساعة، ونتج عن ذلك حادث مروع أدى إلى اصطدام سيارته من قبل السيارات المارة، ما أسفر عن وفاته.
وبسبب هذا الحادث وحوادث أخرى مماثلة انتشرت دعوات لإلغاء تلك الطرق في المملكة المتحدة، خاصة أنها يمكن أن تتسبب في تحول حوادث بسيطة، مثل انفجار إطار سيارة، إلى كارثة، مشيرة إلى أن الحوادث المرورية على تلك الطرق قد أودت بحياة 53 شخصا خلال 6 سنوات فقط.
