حملت الدورة الـ93 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، العديد من المفاجآت بالنسبة لعشاق السينما ومتابعى الحدث الأبرز بالنسبة لجمهور السينما العالمية الذى ينتظرونه سنويًا، ورغم عدم الصخب الذى يصاحب الحفل كل عام بسبب ظروف كورونا والإجراءات الاحترازية المتبعة من قبل القائمين على الحفل ما لم يسمح بما يشهده عشاق هذا الحدث كل عام إلا أن الدورة الأخيرة وبما حملته من مفاجآت كانت شاهدة على الكثيرة من الأمور التي خطفت أنظار كل المتابعين مثلما يظهر في السطور التالية.
أبرز تلك الأمور عودة السير العجوز أنتونى هوبكنز إلى منصات التتويج من جديد بعد فترة طويلة من الغياب، حيث أجبر الجميع على احترامه من بوابة فيلم The Father، بعدما كسر بفوزه رقمًا تاريخيًا يتمثل في أن السير أنتونى هوبكنز أصبح أكثر فنان سنًا يفوز بجائزة الأوسكار عن عمر 83 عامًا، متخطيًا بذلك الرقم القياسى المسجل باسم الراحل هنري فوندا الذي حصل على الجائزة عام 1982 في عمر 77 عامًا تقريبًا عن فيلم "أون جولدن بوند".
انتونى هوبكنز
كما تمكن النجم الكبير الذى برع في تجسيد العديد من الأدوار المعقدة أن يحصل على الجائزة بفارق 30 عامًا عن آخر تتويج له بنفس الجائزة حيث كان آخر مرة يعتلى فيها منصات التتويج في عام 1991 حينما توج بجائرة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم "صمت الحملان" الذي أدى فيه دور آكل لحوم بشر، السفاح "هانيبال ليكتر".
أما بالنسبة للحدث الأبرز الآخر الذى يزال محط أنظار الجميع، فهو المخرجة الصينية كلوى تشاو لتصبح بذلك ثانى امرأة تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج، والأولى من أصل آسيوي على مر التاريخ ما دفع الكثيرين لمحاولة معرفة أبرز محطاتها الفنية التي نسلط الضوء عليها في السطور التالية.
كلوى تشاو عرض فيلمها الطويل الأول، Songs My Brothers Taught Me عام 2015، لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي.
كلوى تشاو
بعدها بعامين نالت استحسان الجمهور والنقاد وتحديدًا في عام 2017 عن فيلمها الطويل الثاني «The Rider»، كما حصدت جائزة أثينا الذهبية، من مهرجان أثينا السينمائي الدولي، عام 2017، عن إخراجها للفيلم، وفي نفس العام حصدت جائزة C.I.C.A.E. من مهرجان كان السينمائي.
كما نالت العديد من الجوائز الأخرى، آخرها حينما تم تكريمها العام الماضى من جانب مهرجان تورنتو السينمائي، في دورته رقم 45، وعرض فيلمها في افتتاح الدورة الأخيرة من واحد من أهم المهرجانات الفنية في العالم.
من ناحية أخرى شهد الحفل حصول يو جونج يون على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Minari، وبذلك تكون ثاني ممثلة آسيوية تفوز بجائزة الأوسكار، بعد الممثلة اليابانية ميوشي أوميكي لفيلم سايونارا في عام 1957، فيما نال جائزة أفضل ممثل مساعد دانيال كالويا عن دوره بفيلم Judas and the Black Messiah، وهو العمل الذي فاز أيضا بجائزة أوسكار أفضل أغنية.
كما فاز Promising Young Woman بجائزة أفضل سيناريو أصلي وهو من بطولة كاري موليجان، وتدور أحداث فيلم "Promising Young Woman" حول امرأة شابة تعاني من صدمة؛ بسبب حدث مأساوي من ماضيها، تشرع في البحث عن الانتقام من أولئك الذين يعترضون طريقها.
أما جائزة أفضل تصوير سينمائي وأفضل إنتاج فكان من نصيب فيلم Mink وهو دراما وسيرة ذاتية أمريكي من إخراج ديفيد فينشر، مبني على نص من كتابة والده جاك فينشر، يتتبع العمل السيرة الذاتية لهيرمان ج. مانكوفيتش، والذي تعاون مع أورسن ويليس في إنتاج فيلم (Citizen Kane) في الأربعينيات، والذي يُعد واحدا من أشهر إنتاجات هوليوود في القرن الماضي.
