"الموضوع اتحول من رحلة لمزارات تاريخية إلى رحلة البحث عن السعادة"، بهذه الكلمات بدأت أمنية عفيفي، صاحبة مبادرة سفر السيدات بعد الأربعين حديثها لـ "اليوم السابع" عن قصة مبادرة البحث عن السعادة التى تخصص يوم الأربعاء من كل أسبوع لتنظيم رحلة للنساء فقط يتخلصن فيها من شعورهن بثقل المسئولية ويستمتعن بوقت خاص لأنفسهن.
جروب الستات في رحلة بالي
قالت أمنية: "الموضوع بدأ بفكرة بسيطة جدًا، الفكرة الأساسية كانت الانتماء، وإننا زعلانين ان طموح الولاد السفر برة مصر، ومش عارفين حاجة عن بلدهم ولا تاريخها. أول سفرية كانت عائلية، كنت أنا وعائلتي وإحدى صديقاتي وعائلتها، رحنا النوبة، والرحلة استمرت أربع أيام، الولاد كانوا سعداء جدا، لأنهم شافوا العادات والأكل والبيوت النوبية، لما حسينا بسعادتهم من يومها قررنا نأخذهم كل شهر منطقة أثرية نعرفهم تاريخ بلدهم من خلالها".
الواحات الداخلة
وقالت أمنية: "أنا بحب مصر أوي وبحب الطبيعة والبساطة، والأماكن التاريخية وبحب الثقافة والتعرف على الثقافات المختلفة، فقررنا نسافر، وفعلا رحنا أماكن كتير، واحنا كأمهات انبسطنا جدًا".
وأضافت: "لاقينا إن في ناس كتير من حقها تشوف الجمال ده، وبما إننا 5 ستات في أواخر الثلاثينات، دورنا ليه مش بنبقي فرحانين في الأماكن العادية زي المولات والكافيهات والتسوق والروتين، فحبينا نغير، نروح أماكن نكون فيها مبسوطين بجد، وعشان مانحسش بالذنب فكرنا تكون مواعيد الرحلات، الصبح والأولاد في المدارس، كانت الفكرة نوصلهم، ونروح ونرجع قبل ما يجوا".
رحلة اسكندرية
وقالت أمنية: "اخترنا يوم الأربعاء لأن الأحد والاثنين يكونوا اول الأسبوع كل واحدة تعمل حاجات بيتها والخميس آخر الأسبوع بيكون زحمة، وبدأنا الرحلات، الهدف في الأول كان أماكن تاريخية بعد كدة من السعادة اللي بنحس بيها بقينا نعمل حاجات مختلفة، نركب مركب في النيل، نخرج برة القاهرة، اتحول الموضوع من البحث عن التاريخ للبحث عن السعادة للستات فقط".
وأضافت أمنية: "الست دي جوهر البيت لازم تكون سعيدة، عشان تعرف تدي السعادة للبيت كله، دايما عندها مسئولية تجاه اللي حوليها، بس أنا بشوف إنها بني ادم في الأول ولازم يكون في وقت مخصص لنفسها أنا زي ما أنا أم وزوجة وابنه واخت. انا أمنية ولازم أكون سعيدة عشان لو أنا دوري العطاء هدي إزاي وانا مش عندي مخزون سعادة كافي ادي منه؟".
رحلة الجروب لسيوه
"بخطف وقت لنفسي في الأسبوع"
"الفكرة أنى بخطف وقت من الأسبوع أكون فيه نفسي، مش مجبرة أكلم حد أو أرد على حد، أنسي كل مسئولياتي، واتحرر من القيود أعيش 6 ساعات لنفسي، كأني طفلة طالعة رحلة"، هكذا عبرت أمنية عن إحساسها بالرحلات وتابعت: "أحلي حاجة في الموضوع أننا نعمل حاجات جديدة، البعض مننا يجرب حاجات لأول مرة، إحساس مبهج ومبهر زي الأطفال بالضبط" إحنا دايما نخاف نجرب الحاجة الجديدة أو نعمل حاجات روتينية بسب الخوف، هدفنا كان التخلص من ده".
مؤسسات الصفحة
تقول إيمان عبد اللطيف، إحدى المشاركات فى الرحلات: "من أجمل الحاجات اللي حصلت في حياتي هو انضمامي لمجموعة السفر دي، فرقوا كتير جدًا جدًا في حياتي وفي شخصيتي وفي علاقتي بنفسي والآخرين، لقيت معهم الحب والعلم والتقبل والسفر والرحلات، لقيت معهم نفسي وكل الحاجات اللي بحبها.
وتابعت "بالنسبة لى هو مش جروب للرحلات بالنسبة لى هو عيلتي وقريبي ودائرتي القريبة الأمنة اللي بحبها وبفرح جدا جواها قدروا يملوا الأماكن الفاضية اللي في حياتي محبه ومودة وجمال وانطلاق وده فرق معايا و مع أسرتي اللي فرحوا جدا معايا في الرحلات العائلية و كونوا صداقات حلوة كتير".
امنية عفيفي
وتقول هدي عبد الهادي: الرحلات والمجموعة بتديني طاقة إيجابية وتساعدنى أشحن عشان أقدر أكمل اللي ورايا، يوم الاربعاء فجأة اتحول لأحلي يوم في الاسبوع وميعادهم بقي شبه مُقدس طاقة حب وسعادة حقيقية ومن القلب".
مؤسسات جروب السفر
وتقول ولاء وجدي: "هو مش جروب سياحي هو عيلة كبيرة تنضم ليها ومش تقدر تسيبها لأنها عيلتك اللي تخرج معها وتتفسح معها وتقرأ معها واللي تعمل لك كل حاجة بأفضل ما يكون زي عيلتك برضه تنقي لك أحسن مكان في أحسن وقت كأنك انت اللي بتخطط لنفسك بس من غير تعب، تخيل تتفسح وتخرج في أماكن جميلة ومع ناس جميلة جوه وبره ربنا يجمعنا دايما علي خير".
