شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، المنعقدة اليوم، الثلاثاء، الموافقة بأغلبية أعضائه على قرار رئيس الجمهورية رقم 174 لسنة 2021 بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر تبدأ اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد الموافق 25 أبريل عام 2021 ميلادية نظرًا للظروف الأمنية والصحية الخطيرة التى تمر بها البلاد، فضلا عن الوقوف دقيقة حداد على أرواح جميع الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة الباسلة في مواجهة الإرهاب الأسود دفاعا عن الوطن.
يأتي ذلك بعد تأييد رؤساء الهيئات البرلمانية بمجلس النواب ورؤساء اللجان النوعية و تنسيقية شباب الأحزاب، لإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، لاسيما في ضوء تقرير اللجنة العامة حول دراسة بيان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن أسبابها، معتبرين إياه ضرورة لدعم مواجهة الإرهاب وكذا نظرا للتدابير الخاصة المطلوبة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وأكد النواب علي أن الدولة المصرية في الوقت الذي تحارب الإرهاب فأنها تعمل علي تستكمل مسيرة البناء والتنمية، من خلال المشروعات القومية، ومشروعات الرعاية الإجتماعية وفي مقدمتها مبادرة حياة كريمة.
وعرض النائب أحمد العوضى تقرير اللجنة العامة، بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ، مؤكدا أن قرار اللجنة جاء بعد أن استعرضت المبررات التى ذكرها رئيس مجلس الوزراء فى بيانه من أن إعلان الطوارئ إجراء ضرورى لمواجهة الظروف الأمنية والصحية التى تمر بها مصر وما تشهده المنطقة من عدم استقرار.
وأشادت اللجنة العامة، بما ذكره رئيس مجلس الوزراء بالتزام الحكومة بألا يتم استخدام التدابير الاستثنائية إلا بالقدر الذى يضمن التوازن بين حماية الحريات العامة ومتطلبات الأمن القومي.
من جانبه، أعلن النائب أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ممثل الأغلبية البرلمانية، الموافقة على إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، وبيان رئيس الوزراء حول أسباب إعلان الطوارىء، وتقرير اللجنة العامة التي تحظى بالقبول، حفاظا علي أمن واستقرار الوطن، قائلا: "دائما نحاول بكل الوسائل الحفاظ على أمن الوطن سوياً، ونكون سندا لقواتنا وشرطتنا ".
كذلك أيد النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى القرار، قائلا "الظروف التي أعلنت بشأنها الطوارئ لا زالت قائمة"
بدوره، قال النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن مصر مازالت مُعرضة للاستهداف من الإرهاب وقوى الخارجية، مؤكداً عدم تأثر المواطنين بحالة الطوارئ، حيث إنها موجهة إلى الإرهاب.
وكذلك أعلنت تنسيقية شباب الأحزاب من خلال النائب أحمد زيدان موافقتها علي إعلان حالة الطوارئ، مؤكداً أن التضحيات من جانب الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة مازالت مستمرة دفاعا عن أرض الوطن، قائلاً: "لا تزال مصر تواجه الإرهاب الأسود، الأمر الذي يعطي أهمية لإعلان حالة الطوارئ للحفاظ علي استقرار وأمن الوطن".
وأعلن النائب محمد الفيومى، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، موافقته على إعلان حالة الطوارئ، قائلاً: "كنا نوافق سابقا لتعرض مصر لموجة إرهابية لكن استطاع الأمن تحقيق نجاحات للقضاء علي بؤر الإرهاب، ومازالت أيضًا التهديدات قائمة، لكن الجديد أيضًا الوباء الذي يضطر السلطة المختصة إلى اتخاذ تدابير خاصة، نظرا للحالة الوبائية الثالثة لكورونا، وهى جد خطيرة وتحتاج تضافر الجهود لمنع الخطر عن الوطن العزيز.
وثمن النائب عاطف مغاورى، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، نجاحات القوات المسلحة في دحر الإرهاب، قائلا: "لكن الطوارئ ضرورة لمواجهة كل محاولات النيل من شعب مصر، لاسيما وما يحدث خارج الحدود، فضلا عن المنصات الإعلامية التي تحاول استهداف أمن مصر وجهود البناء بالشائعات.
وأعلن النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان موافقة اللجنة علي إعلان حالة الطواريء، لدعم الدولة في مواجهة الإرهاب الأسود، فضلا عن وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، فيما نوه النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية إلي أن الدولة المصرية وهي تحارب الإرهاب فإنها تبني من ناحية أخري، قائلاً: "علينا أن ننظر إلى حجم المشروعات التي تجري علي أرض الواقع في كل محافظات مصر وكذا الوحدات المحلية، فضلا عن مبادرة حياة كريمة".