استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند ، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة أن اللقاء تناول التطورات الأخيرة في القدس وغزة، ومجمل الأوضاع في فلسطين وإسرائيل، وسبل وفرص إحياء المحادثات السياسية بين الطرفين.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط أعرب خلال اللقاء عن القلق إزاء التصعيد الأخير في مدينة القدس، محملاً المسئولية للخطاب اليميني المتطرف في إسرائيل، وكذلك للسلطات الإسرائيلية التي سعت لفرض قيود جديدة على الفلسطينيين في البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.
وقال المصدر أن أبو الغيط رحب بجهود المبعوث الأممي من أجل استعادة الهدوء في المدينة المقدسة، وإنهاء التصعيد مع قطاع غزة، مُشيراً إلى أن الأيام القادمة تقتضي الحكمة والبعد عن الاستفزاز، خاصة وأن هذا الوقت من العام يشهد تدفق عشرات الآلاف من المصلين على الحرم القدسي، ومُشدداً على حق الفلسطينيين في الوصول إلى المسجد الأقصى من دون إعاقة أو حواجز، ومُحذراً من مغبة التحريض الذي تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة في هذا الخصوص.
وأوضح المصدر أن اللقاء مع المبعوث الأممي تناول الأوضاع في كل من فلسطين وإسرائيل، وسبل وفرص إحياء مسار للمحادثات بين الطرفين في ظل ما تشهده الساحتان، الإسرائيلية والفلسطينية، من تطوراتٍ سياسية.
وقد أكد أبو الغيط على أهمية استمرار الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة، خاصة في ضوء التبعات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة لجائحة كورونا، وما خلفته من تدهور اقتصادي عانى منه الفلسطينيون على نحوٍ مضاعف جراء القيود التي يفرضها الاحتلال على الحركة والنشاط الاقتصادي.