في الحلقة السادسة عشر، من برنامج كنت ضابطا، الذي يقدمه اليوم السابع خلال شهر رمضان، يتحدث اللواء رشيد بركة، مساعد وزير الداخلية السابق، عن مهمة القضاء على عدد من العناصر الإرهابية، نهاية فترة التسعينات، خلال عمله في منصب مساعد وزير الداخلية للوجه القبلي.
وذكر بركة أن عدد من العناصر الإرهابية كانت تتخذ من زراعات القصب بمركز ملوي في محافظة المنيا، أوكارا للاختباء، عقب تنفيذ عمليات إرهابية، فتم تحديد مكان اختبائهم بقطعة أرض كبيرة تحتوي على أفدنة من القصب، إلا أن العائق كان عدم قدرة المدرعات وسيارات الشرطة على الدخول ومطاردة العناصر الإرهابية، بسبب القصب، خاصة أن العناصر الإرهابية كانوا يصعنون مخابىء بالأرض، للهرب من الشرطة، ويطلقون أعيرة نارية تجاه القوات الأمنية، مما يعرقل عملية ضبطهم.
أضاف بركة أنه لجأ إلى فكرة الاستعانة بحفار خاص بتطهير الترع والمصارف، يسير على جنزير كبير، لديه القدرة على دخول أي منطقة زراعية، وركب بمقدمته قفص حديدي مصفح يحمل ضابطا وفرد شرطة، وكان الاعتماد على دخول القوة الأمنية، وإيهام العناصر الإرهابية بالإنصراف دون ضبطهم، بسبب فرارهم إلى المخابىء السرية الخاصة بهم، ثم تعيين أكمنة لمحاصرة قطعة الأرض، وعقب خروج العناصر الإرهابية من أوكارهم، تم محاصرتهم والقبض عليهم.