أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الحناوى يكتب: "مذبحة كرداسة.. ليت إعدام الإرهابيين كافيا!".. حرب حقيقة وأسلحة رشاشة وآلية وثقيلة وقذائف "أر بى جى".. ومشاهد سحل وقتل الشهداء والتمثيل بجثامينهم لن تمحى من الذاكرة

الأربعاء، 28 أبريل 2021 01:28 ص
محمد الحناوى يكتب: "مذبحة كرداسة.. ليت إعدام الإرهابيين كافيا!".. حرب حقيقة وأسلحة رشاشة وآلية وثقيلة وقذائف "أر بى جى".. ومشاهد سحل وقتل الشهداء والتمثيل بجثامينهم لن تمحى من الذاكرة شهداء كرداسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقل ما يستحقه الإرهابيون الذين نفذوا مذبحة كرداسة الإعدام شنقًا فى ميدان عام، لتحقق العدالة والقصاص من إرهابيين قتلوا وسحلوا بل ومثلوا بجثامين شهداء الواجب من رجال الشرطة من قوة مركز كرداسة فيما وصفه الجميع ممن شاهده أو كان متابعا بالمذبحة. 
 
مذبحة كبرى بمشاهد بشعة لا يتحملها بشر.. استشهد خلالها 17 رجل شرطة من قوة قسم شرطة كرداسة المتواجدين في القسم أثناء آداء واجبهم وحماية القسم وشرف مهنتهم.. بداية من القيادات وعلى رأسهم العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، الذي استشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ24 ساعة، وقبل زفاف ابنته بأيام، وكان معروف عنه أن أغلب يومه يقضيه في عمله وكان يرفض مغادرة القسم أثناء فترات الراحة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، النقيب محمد فاروق معاون مباحث القسم، والملازم أول هاني شتا، والنقيب هشام شتا، الذي تخرج في 2009 وعمل ضابطا نظاميا بأكتوبر، ثم نقل إلى مركز كرداسة ليعمل معاونا لرئيس المباحث، اللواء مصطفى الخطيب الذي عمل ضابطا مساعد فرقة شمال الجيزة، العقيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور المركز، النقيب محمد فاروق نصر الدين، الذي استشهد بعد عودته من الأراضي المقدسة مباشرة، اللواء مصطفى إبراهيم الخطيب قائد الحملات الأمنية لتطهير البؤر الإجرامية بالجيزة، النقيب محمد صفوت حرب معاون مباحث شرطة مغاغة، المقدم مصطفى العطار نائب مأمور مركز مطاي، الملازم أول مينا عزت، النقيب شادي مجدي عبدالجواد بدر، النقيب أشرف محمود محمد محمود، الملازم أول محمد سمير إبراهيم عبدالمعطي، الملازم أول محمد محمد جودة عثمان، النقيب حسام البهي من قوة الأمن المركزي بمحافظة الإسكندرية.
 
مشاهد مأساوية لن تمحى من ذاكرة الوطن.. بدأت فى الساعة العاشرة من صباح يوم 13 أغسطس لعام 2013 حيث فوجئ ضباط قسم شرطة كرداسة، بعدد من العناصر الإرهابية المسلحة والمدربة على أعلى مستوى تتجمع بمحيط القسم، وتبدء المناوشات مع ضباط القسم، ثم يطلقون النيران الكثيفة حتى وصل الأمر وتطور إلى إطلاق أسلحة ثقيلة لا تستخدم إلا فى الحروب لاقتحام القسم.
 
إرهاب واعتداء وتكفير وتفجير وتعذيب وقتل وتمثيل بالجثامين.. نفذه تجمهر إرهابى ارتكب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم باستعمال أسلحة نارية وقاذفات صاروخية " أر بى جى " وأسحلة بيضاء وزجاجات مولوتوف، وأشعلوا إطارات السيارات أمام القسم، وما إن ظفروا برجال الشرطة حتى أطلقوا صوبهم وابلا من الأعيرة النارية وقذائف المدفعية، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، ما أودى بحياة اثنين منهم، واقتادوا الباقين إلى خارج مركز الشرطة وانهالوا عليهم طعنا بالأسلحة البيضاء، وما إن خارت قواهم وسقطوا مضرجين فى دمائهم حتى عاجلوهم بإطلاق عدة أعيرة نارية قاصدين من ذلك قتلهم، وأودت بحياتهم، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى.
 
المتهمون لم يكتفوا بتعذيب رجال الشرطة وقتلهم والتمثيل بجثامينهم .. بل وخربوا عمدا مبانى وأملاكا عامة مخصصة لمصالح حكومية "مبنى مركز قسم شرطة كرداسة"، ومدرعات ومركبات الشرطة، بل واستخدموا معدة ثقيلة "لودر" وقذائف "آر بى جى" و"مدافع - مدافع رشاشة - بنادق آلية - أسلحة نارية مششخنة - مسدسات غير مششخنة - وأفرد الخرطوش".. بل وقاموا بسرقة الأسلحة والمهمات الشرطية المخصصة لقوات الشرطة من القسم، ومكنوا آخرين مجهولين محبوسين "مقبوض عليهم" من الهرب.
 
مقاطع الفيديو المؤلمة التي لن يمحيها تنفيذ حكم الإعدام من الذاكرة  أظهرت جثامين الشهداء من ضباط الشرطة وهم غارقون في دمائهم بينما يقوم الأهالي بمحاولات لإنقاذ بعضهم.. وآخرى تظهر مشاهد أكثر بشاعة حيث أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وهم يمثلون بجثة أحد الضباط الذي خرج به الأهالي إلى الشارع في محاولة إنقاذه.. مرورا باللحظات الأخيرة من حياة الضحايا، حيث اصطفوا بجانب إحدي الحوائط وظهرت عليهم آثار الضرب والتعذيب والتجريد من الملابس.. بل ووصلت وفق السيدة "نجلاء سامي" أرملة الشهيد العميد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، وصلت لإسقائهم ماء النار ليروا به عطشهم.
 
بعد كل ذلك.. يطرح السؤال نفسه .. هل ترى إعدام هؤلاء كافيا ؟! .. نعم إنه القصاص .. قصاص لن يعيد الشهداء لذويهم لكنه ربما يطفئ جزءا من النيران التي خلدت بداخلهم بعد فقدان أبطالهم وأبطال الوطن ... وعزائهم الوحيد أنهم شهداء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة