تعتبر محافظة الدقهلية من المحافظات السباقة فى تطبيق نظم الرى الحديثة، والتى أصبح ضرورة فى عمليات الزراعة لما لها من فوائد عديدة تعود على الفلاح وعلى الدولة بالنفع، من خلال إنتاج محاصيل ذات جودة عالية وتوفير كميات مياه كبير .
يقول المهندس عبد الفتاح الباز، وكيل وزارة الرى بالدقهلية، لـ"اليوم السابع"، إنه حسب خطة الوزارة يتم التوسع فى تطبيق ونشر نظم الرى الحديثة للأراضى الزراعية ، باعتبارها ركنا أساسيا فى إستراتيجية الدولة لترشيد إستهلاك المياه بصفة عامة ومياه الرى بصفة خاصة.
العمل فى تبطين الترع
وأضاف الباز، أن إدارة التوجيه المائى تقوم بمتابعة روابط الترع حاليا، فلدينا مثلا زمام الترع 2000 فدان، وتم تشكيل رابطة من ملاك الأراضى على الترعة يشكلون مجلس إدارة على الترعة، ويتم التعامل معهم ومن خلال إجتماعات للروابط و يدعون للندوات التوعوية.
وأوضح الباز، بدأنا الندوات فى السنبلاوين وطوخ ودماص ميت غمر، لنشر طرق الرى الحديث سواء بالتنقيط أو الرش، وينقل المزارعون تجاربهم لأخرين فى استخدام طرق الرى الحديث، عبر تلك الندوات ليبين فوائد الرى الحديث فى مضاعفة الإنتاجية وجودة المحصول وإيقاف هدر المياه لتصل المياه بتلك الطريقة لنهايات الترع ولنضمن توزيع عادل للمياه على الأراضى الزراعية، كما أن المديرية تعمل على رفع كفاءة الترع لتقليل "الهدر" من خلال مشروع تبطين الترع الذى وصلنا الآن للمرحلة الثانية.
احدى ترع الدقهلية خلال تبطينها
وأشار الباز، إلى أنه يتم رفع كفاءة الترع من خلال مشروع تبطين الترع والمصارف على مستوى الجمهورية، للحد من هدر المياه، وضمان وصولها إلى الأراضى الزراعية فى التوقيت المحددة وبالكمية المطلوبة، وسيتم الإنتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف خلال عامين فقط، لترشيد الفاقد من المياه.
وكشف وكيل الوزارة: نتابع تنفيذ المشروع أولاً بأول، للأهمية البالغة التى توليها الدولة حاليا لمشروع تبطين الترع ورفع كفاءتها، والذى يستهدف الحفاظ على المياه، وتم وضع خطة طموحة لإستكمال تنفيذ أعمال التأهيل وهناك العديد من طرق التبطين، منها الدبش على الناشف والخرسانة وهو يعتبر الأطول عمرا لجودته.
وأشار وكيل وزارة الرى، إلى أن هناك ترحيبا كبيرا من المزارعين بالمشروع، مؤكدا أنه ساهم فى توفير المياه، كما يتم تطهير الترع والمصارف بشكل كلى لتكون جاهزة فى موسم الصيف حتى يتيسر توصيل المياه لنهايات الترع بالكمية المناسبة لتلبية إحتياجات المزارعين، مع تكثيف المرور على الترع والمصارف والمحطات من خلال لجان مرور وتفتيش مركزية، وأيضًا لجان على مستوى كل محافظة، مما يضمن وصول المياه لنهاياتها دون عوائق وتقليل البخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضى الزراعية.
واختتم الباز، أن عمليات التبطين التى يتم تنفيذها تساعد فى تقليل المخلفات وإلقاء النفايات، التى تكلفنا أموالا طائلة لتطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش منها، كذلك مشروعات الإستفادة من الفائض المائى من مياه الأمطار والسيول عن طريق تخزينها، والعمل من خلال المراكز البحثية المتخصصة .
تبطين الترع فى الدقهلية
تدبيش الترع قبل التبطين
تنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع بالدقهلية