كثيرا ما يقع بعض الأدباء فى مواقف، تستدعى اتخاذ موقف، أو رد، ويكون هذا الرد فى بعض الأحيان حكمة، مغموسة فى الطرافة، مثلا قدم أحد كبار المحامين الأدباء خدمة لرجل فقال هذا: كيف أستطيع أن أشكرك؟، فرد قائلا: منذ اخترع الفينيقيون الفلوس، لم تعد هناك حاجة لهذا السؤال.
وكان الروائى الأمريكى الشهير مارك تواين معروفا بضعف النظر ولا يقرأ إلا بنظارة، وفى إحدى المرات ذهب إلى مطعم مغمور وطلب قائمة الطعام، وعندما أحضرها الجرسون قال له مارك تواين: أرجوك اقرأ لى القائمة لأننى لا أستطيع ذلك . فرد الجرسون: آسف يا سيدى فإننى اجهل القراءة مثلك تماما.
كان الأديب الفونس آلليه( 1854 - 1905) جالسا وسط عدد من المثقفين من هواة المناقشات الفارغة، و دار نقاش حول شكسبير وإذا ما كان شخصا وهميا غير موجود، واندمج من حوله فى النقاش حول شكسبير، ورأى أن ذلك أمرا تافها على اعتبار أن أعمال ومسرحيات شكسبير تملأ الدنيا وأن مثل هذا النقاش أمر غير منطقى ولا مفيد فما كان منه إلا أن قال لمن حوله وقد استطلعوا رأيه فى القضية: فى ظنى أن شكسبير لم يوجد قط وأن كل الأعمال التى حملت اسمه كتبها شخص آخر يدعى أيضا شكسبير.
وفى إحدى جلسات مجلس الشيوخ كان الأديب والشاعر الفرنسى الشهير فيكتور هوجو يتحدث فقاطعه نائب مغمور قائلا: كفى ، إن الأدب السيئ يقود إلى السياسة السيئة، فليخرج فيكتور هوجو من المجلس. أجاب هوجو بهدوء: إذا كنت تعرف اسمى يا سيدى فأنا اجهل اسمك. ما اسمك؟.
رد النائب: بوبوسون. فتابع هوجو كلامه بازدراء وقال له: هذا اكثر مما كنت أتوقع.
أما الأديب الفرنسى هنرى جانسون، فقد تعرض فى إحدى المرات لنقد لاذع وصل إلى حد الشتيمة من كاتب مغمور، فنصحه أصدقائه بأن يشكو الكاتب، لكن جانسون قال لهم: لو شكوته فستكون ضد مجهول.
وفى إحدى حفلات الكوكتيل وجد هنرى جانسون نفسه جالسا مع ممثلة ناشئة ليس لها أى بصمات فى الفن ومع ذلك تعاملت وكأنها نجمة لامعة لدرجة أنها وجهت كلامها إلى جانسون قائلة: إننى لا أستطيع الاحتفاظ بأظافرى نظيفة فى باريس.
فرد عليها جانسون: لاشك انكى تحكين نفسك كثيرا. ولو توقفت عن ذلك لاستطعت الاحتفاظ بأظافرك نظيفة فى باريس أو غيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة