نشاهد، اليوم، صورة بعنوان "فى نهاية العالم" التقطها المصور "اليساندرا منيكونزى، وحصلت على الجائزة الأولى فى إحدى الجوائز العالمية.
إنها صورة تحمل الكثير من المعانى، فما الذى نراه فى الصورة على وجه التحديد، نرى طفلة تجر شجرة وسط الجليد، تعطى ظهرها للشمس الضعيفة العاجز عن اختراق السحب، تعطى ظهرها للشجر وتسير، انحناء ظهرها يوحى بثقل الشجرة التى تجرها خلفها، والجليد المحيط بها يوحى بمشقة الحياة.
إنها تعيش فى نهاية العالم، من حيث الأرض، أعتقد فعلا إنها على أطراف العالم، فى القارة القطبية مثلا أو فى الأماكن البعيدة من كندا أو ما يشبهها من أماكن.
إنها فى نهاية العالم أيضا من حيث الزمن، لا شىء يدل على الحضارة، بل على العكس الصورة توحى بالبدايات عندما كان الإنسان يعتمد على عضلاته، صغيرا كان أو كبيرا عليه أن يسحب هذه الشجرة إلى بيته معتمدا على يديه وظهره.
تريد الصورة أن تقول لنا إنه فى نهاية العالم يوجد آخرون لا نعرف عنهم الكثير نشاهدهم فى الصور أو البرامج التليفزيونية، ولكننا بالفعل لا نعرف عنهم الكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة