بالسنفرة والمينى جراف.. أحمد على يبدع فى رسم الشخصيات بالإضاءة

السبت، 03 أبريل 2021 02:30 م
بالسنفرة والمينى جراف.. أحمد على يبدع فى رسم الشخصيات بالإضاءة رسم الشخصيات بالإضاءة
كتبت ـ إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أحد يولد بدون موهبة أيًا كان تخصصه، تتنوع المواهب من كونها أمرًا يدر ربحا وأخرى تحتاج للتنمية والإتقان، غير أن البعض يكتشف موهبته وقدراته الذاتية مبكرا فيسعى لجعلها مشروع حياته، وآخرون يتركون أنفسهم لزحمة الحياة ومتطلباتها المادية إلى أن يكتشفوا عبر الصدفة أن بداخلهم شيء يحتاج أن يكون مشروع حياتهم.

أحمد علي صاحب الأربعة والثلاثين عاما واحد ممن اكتشف موهبته متأخرا باعتقاد البعض، غير أن النجاح لا يعرف عمرا ولا بنيان جسدي، فقط يحتاج الإيمان به والسعي لتحقيقه.

كان أحمد يعمل في مهنة توصيل الطلبات للمنازل في مدينة المنصورة بعدما ترك قريته سعيا وراء لقمة العيش هناك، حيث الاختلاط الأوسع بالناس بدأ أحمد يكتشف أن بداخله بذور موهبة كان يجهلها.

هنا عرف الشاب أن الرسم سيكون طريقه للربح والنجاح معا، بدأ يطور من إمكانياته عبر كورسات تعليم وتقليد رسامين كبارا والمشاركة في ورش العمل ومن هنا كان الطريق حيث تعرف على كبار فناني المهنة.

أحمد الذي يقيم في قرية طناح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية تعرف على النقيب محمود خفجي رئيس نقابة المهن الفنية بالمحافظة والذي تعلم على يده أساسيات الصنعة، خاصة الرسم بالزيت.

يقول أحمد لـ"اليوم السابع"، إن فكرة الرسم أو بمعني أصح النحت علي الاكلريك بدأت عندما كان يجلس بجاور أخيه صاحب ورشة تعديل شبكات السيارات بالالكلريك الشفافة تشبه الزجاج في ملمسه، وقتها اكتشف أن مادة الاكلريك تساعد علي تغلغل الضوء وإظهار الجوانب المظلمة، وقتها فكر أحمد في أن يطور من رسمه بالزيت والفحم إلى الرسم على الاكلريك كبتكار جديد  ومختلف عن باقي الطرق المعتادة.

بدأ بالخربشة علي الاكليريك واستخدام الإضاءة لكي تساعد علي إظهار  الظل والنور الجوانب المظلمة بستخدام آلة "المني جرافيك".

في البداية لم يكن الأمر هين لكن حاول عدة مرات، وبدأ في إخراج أول لوحة يدوية بدون استخدام الليزر. كان مصمما على استخدام أدوات يدوية بسيطة منها "السنفرة الخشنة والناعمة بجانب المني جرافيك البداية كانت برسم الفنانين، بعدها اشترك في معارض دولية وبعض المحافظات الجمهورية.

لدى تلك المرحلة التقى الفنان "هاني صدقي" الذي كان من ضمن أسباب وصوله للإبداع بالرسم، ومن هنا بدأ عرض لوحاته.

ولكن القرية بالنسبة لأحمد كانت من ضمن أكبر العراقيل التي واجهته في عرض فكرته وشغله، بعدها بدأ التفكير في طريقة للانتشار، وكان الفضل يرجع للسوشيال ميديا، حيث حرص وكنت على رسم صور الفنانين ومشاهير السوشيال وكانت البداية برسم الفنان محمد منير والتي كانت لوحته صاحبة الفضل عليه بالمشاركة في بعض المعارض  والمسابقات حصل فيها علي المركز الأول.

القرية غير مهتمة بالرسم أو بالمهن اليدوية بشكل عام، لكنه كان مصمما على إظهار  هدفه وتطوير شغله، لأنه يعتبر الجانب الأساسي للدخل بعد أن ترك العمل. واصل أحمد حديثه بالتطرق إلى المعاناة التي واجهها في طريق ترويج شغله.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة