احتفال دينى يتحول إلى مأساة فى إسرائيل.. مصرع 44 شخصا بعد تدافع خلال مهرجان شارك فيه 100 ألف شخص.. نتنياهو يصف الحادث بالكارثة الثقيلة.. والعدل الإسرائيلية تحقق فى احتمال ارتكاب ضباط سلوك جنائى..صور

الجمعة، 30 أبريل 2021 01:30 م
احتفال دينى يتحول إلى مأساة فى إسرائيل.. مصرع 44 شخصا بعد تدافع خلال مهرجان شارك فيه 100 ألف شخص.. نتنياهو يصف الحادث بالكارثة الثقيلة.. والعدل الإسرائيلية تحقق فى احتمال ارتكاب ضباط سلوك جنائى..صور تراكم الجثث فى حادث التدافع
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحول احتفال دينى فى شمال شرق إسرائيل إلى مأساة عندما لقى 44 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات، بعد تدافع خلال الاحتفال الذى شارك فيه عشرات الآلاف، وتحول إلى حادث وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه كارثة ثقيلة، فيما قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه واحد من الكوارث المدنية الأكثر دموية فى إسرائيل.

سيارات الإسعاف فى مكان الحادث
سيارات الإسعاف فى مكان الحادث


 

 وبدأ التدافع عندما احتشد أعداد كبيرة من اليهود فى ممر ضيق يشبه النفق خلال الفعالية، وفقا لشهود ولقطات فيديو. وقال شهود إن الناس بدأوا يتساقطون فوق بعضهم البعض بالقرب من نهاية الممشى عندما نزلوا سلالم معدنية زلقة.

 

وأظهرت لقطات فيديو أعدادا كبيرة من الناس، معظهم من الرجال الأرثوذكس المتشددين الذين يرتدون الملابس السوداء، محاصرون فى النفق. ونقلت صحيفة هآارتس عن شهود قولهم إن حواجز الشرطة منعت الناس من الخروج بسرعة.

وحدث التدافع خلال احتفالات مهرجان "لاك بعومر" الذى أقيم عند سفح جبل الجرمق، وأشارت التقارير إلى أن عشرات الآلاف حضروا المهرجان ليصبح أكبر فعالية تقام فى إسرائيل منذ بدء جائحة كورونا.

قبعات يهودية ونظارات مكسورة فى موقع الحادث
قبعات يهودية ونظارات مكسورة فى موقع الحادث


 

 ويجذب الاحتفال عشرات الآلاف من اليهود أغلبهم من الأرثوذكس المتشددين فى كل عام لتكريم الحاخام شمعون بار يوشاى، الذى يعود إلى القرن الثانى والمدفون هناك. وتقوم حشود كبيرة بإشعال النيران والصلاة والرقص كجزء من الاحتفالات.

وتوجهت العشرات من سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث. وغطت فرق الطوارئ الجثث برقائق من القصدير على الأرض. وطلبت الشرطة من كل الموجودين في الموقع إخلاء المكان، بحسب بى بى سى.

 

وكتبت خدمة الطوارئ بموقع تويتر "نجمة داوود الحمراء تقاتل من أجل حياة عشرات الجرحى، ولن تستسلم حتى يتم إجلاء آخر ضحية".

وبحسب تقارير، اعتقد أحد الحضور أن هناك إنذار بوجود قنبلة، وذلك حين بُثت رسائل عبر مكبرات الصوت تُطالب الموجودين بفض التجمع. وقدرت وسائل الإعلام الحاضرين للاحتفال هذا العام بحوالى 100 ألف.

 وبحلول صباح الجمعة، كانت الجهود لا تزال مستمرة لتحديد هوية القتلى والاتصال بعائلات من لهم أبناء مفقودين. وكانت تغطية الهاتف المحمول فى منطقة الحادث قد انهارت مساء الخميس لساعات وأغرقت الاتصالات الهاتفية خدمات الطوارئ.

 

 وفى سباق ضد الزمن، تقول وكالة أسوشيتدبرس إن الجنازات يتعقد قبل غروب شمس الجمعة وقبل بداية عطلة يوم السبت اليهودية التى يتم فيه دفن الموتى. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية صباح الجمعة إن إدارة التحقيقات الداخلية بالشرطة بدأت تحقيقا فى احتمال ارتكاب الضباط سلوكا إجراميا.

 

ورجحت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أن يكون لهذا التدافع القاتل صدى سياسى فى وقت يسود فيه قدر كبير من عدم اليقين بعد انتخابات مارس غير الحاسمة، وهى الانتخابات الرابعة التى تعقد فى عامين.

ولم ينجح نتنياهو حتى الآن فى تشكيل ائتلاف حاكم. وينتهى الوقت المحدد له للقيام بذلك فى الأسبوع المقبل. وسيحصل خصومه السياسيون، بمن فيهم حلفاء سابقون عازمون على إنهاء حكمه الذى استمر 12 عاما، على فرصة لمحاولة تشكيل تحالف من مزيج من الأحزاب اليسارية والوسطية والمتشددة.

 

 ويحتاج نتنياهو إلى الدعم المستمر من الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، حلفائه القدامى إذا كان يريد الإبقاء على الآمال الضعيفة له للبقاء فى السلطة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة