قبل الحادي عشر من مارس 2021 كانت الهند فى حال أفضل بكثير مما هى عليه الآن.. فكيف انقلبت الأحوال وانفجر وباء كورونا وحصد مئات الآلاف من الأوراح بهذه السرعة؟.
فى الساعة السابعة صباحا بدأ الهنود الهنودس يتوافدون على مدينة "هاريدوار"المدينة التى وقع عليها الاختيار للاحتفال بالمهرجان الديني "كومبه ميلا" الحج الهندوسي الذى يحدث أربع مرات كل 12 سنة ويتنقل بين أربعة مدن هى: "الله آباد" و"هاريدوار" و"أوجان" و"ناشيك".
يعد مهرجان كومبه ميلا التى تعنى "الإبريق المقدس" أكبر تجمع يقصده الحجاج ليستحموا أو يغطسوا فيه اعتقادا منهم بأن طقوسه تطهرهم من الخطايا والذنوب ويحضره الملايين دون النظر للطائفة أو العقيدة أو الجنس.
للمهرجان دور روحي أساسي في الهند فهو يجمع الروحانيات والتقاليد والممارسات الثقافية والاجتماعية لكن هذا العالم وبالتزامن مع الموجة الثانية من فيروس كورونا تجاهل الحجاج التحذيرات واتجهوا للمدينة المختارةبحثا عن المغفرة فى "النهر المقدس".
ووفقا لخبراء منظمة الصحة العالمية فإن التجمعات الكبيرة على ضفاف النهر لعبت دورا رئيسيا في ارتفاع أعداد الإصابات لكن النهر المقدس لم يكن وحده هو المسئول عن حصاد آلاف الأرواح فبعض الولايات الهندية شهدت تجمعات انتخابية كان أبرزها حملات حزب رئيس الوزراء التى اجتذبت أعدادا كبيرة من المؤيدين لذا خرج الوضع الصحي عن السيطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة